استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" توقيع بريطانيا اتفاق تجارة حرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، عادّة هذا التوقيع إمعاناً من الحكومة البريطانية في سياستها الداعمة للاحتلال وسياساته الإجرامية والعنصرية ضد شعبنا.
وقالت حماس في تصريح صحفي وصل الـ" الرسالة نت" صباح اليوم السبت: "إن هذه الاتفاقية مع الاحتلال تشجعه على المضي قدمًا في سياساته العنصرية ضد شعبنا، بما يقوض أي فرص لإقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة، خاصة في ظل تصريحات قادة الاحتلال بصيغة لا لبس فيها رفضهم قيام أي دولة فلسطينية".
وأضافت: "تتعارض الاتفاقية مع ادعاء الحكومة البريطانية التزامها بسيادة القانون الدولي، القانون الذي ينتهكه الاحتلال يوميًا عبر مواصلة احتلاله، وبناء المستوطنات، وفرض الحصار، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، وهذا ما أكدته كل التقارير الأممية والدولية، وكان آخرها تقرير منظمة العفو الدولية، الذي أكدّ أن هذا الكيان يمثل "دولة فصل عنصري" بطريقة منهجية ومؤسساتية ومنذ نشأته في العام ١٩٤٨".
كما استنكرت حماس في السياق نفسه، ظهور صورة مسجد قبة الصخرة على غلاف الاتفاقية الرسمي، ما يعني موافقة بريطانيا على "السيادة الإسرائيلية" على المقدسات الإسلامية خصوصاً، والأراضي المحتلة عموماً، وهو ما ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويشير إلى إمعان حكومة بوريس جونسون في التماهي مع الرواية الصهيونية للصراع.
ودعت حركة "حماس" الحكومة البريطانية إلى وقف العمل فوراً بهذه الاتفاقية، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعديل سياساتها لتنتصر لحقوقنا العادلة، وتجبر دولة الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي، والرضوخ لمطالب شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.