نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن العلاقة بين قياس محيط الخصر وصحة القلب.
وقالت المجلة، في تقريرها؛ إن دراسات علمية مختلفة كشفت أن محيط الخصر مرتبط بخطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. وهذا يعني أن قياس هذه المنطقة يمكن أن يوفر معلومات قيمة حول صحتك ونمط حياتك.
القياسات التي يجب معرفتها
للحصول على أهم القياسات التي تحدد العلاقة بين محيط الخصر وصحة القلب، يجب إجراء ثلاثة قياسات على الأقل، وهي تحديد محيط الخصر، ومحيط الورك ومؤشر كتلة الجسم.
يقاس محيط الخصر بين عظام الورك البارزة والأضلاع، في منطقة أعلى بقليل من السرة. أما محيط الورك، فيتم تحديده من خلال الوقوف والقدمان بعيدتان بعضهما عن بعض، بنفس مستوى الحوض. ويُحتسب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر.
ما هي المقاسات الطبيعية؟
من شأن هذه المقاسات أن تعطينا فكرة عامة عن التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية. لكن لابد من معرفة القياسات الطبيعية:
محيط الخصر: عندما يكون محيط الخصر 102 سنتيمترات بالنسبة للرجال و88 سنتيمترا للنساء، يقلّ خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
قسمة محيط الخصر على محيط الورك: إذا كانت النتيجة أقل من 0.8 لدى النساء وأقل من 0.95 لدى الرجال، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يكون منخفضًا.
مؤشر كتلة الجسم: إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9 فهذا يعني أن الوزن طبيعي. وإذا تراوح بين 25 و29.9 فهناك زيادة في الوزن، وفي حال تجاوز 30 فهذا يعني أن الشخص يعاني من السمنة.
ونبهت المجلة إلى أن زيادة الوزن أو السمنة مع قياس محيط ورك لا يتماشى مع القياسات الصحية، يضاعف خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أو ارتفاع ضغط الدم.
مقاس الخصر وصحة القلب
درس تحليل تلوي نُشر في سنة 2011 بيانات أكثر من 82 ألف شخص، وخلص مؤلفوه إلى أن محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الورك يمكن أن يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من مؤشر كتلة الجسم. لكن هذا لا يعني أنه يجب إهمال مؤشر كتلة الجسم.
وأوردت المجلة أن قياس محيط الخصر يشير إلى النسبة غير المباشرة للدهون الموجودة تحت الجلد والدهون الحشوية وتركيز الأنسجة الدهنية. ربما سمعت عن جسم الإجاصة للإشارة إلى كيفية توزّع الدهون في الجسم، وهو ينطبق على النساء اللواتي تتراكم لديهن الدهون بشكل مفرط حول منطقة الوركين. أما شكل التفاحة أو ما يعرف بالسمنة المركزية، فهو شائع خاصة لدى الرجال، الذين تتراكم لديهم الدهون في المنطقة الوسطى من أجسامهم.
أكدت المجلة الإسبانية لأمراض القلب أن نسبة الخصر إلى الورك تعد واحدة من أفضل الطرق لتقييم السمنة المركزية. وهنا يتضح أن هذا العامل أكثر أهمية من مؤشر كتلة الجسم لدى بعض المرضى. وعموما، لكيفية توزّع الدهون في الجسم علاقة بالعامل الوراثي. مع ذلك، من شأن إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة للتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: عربي21