قائمة الموقع

اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بالشيخ جراح تنذر بتفجير الأوضاع

2022-02-13T16:31:00+02:00
الشيخ جراح
الرسالة نت- محمد عطا الله

أشعلت اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه على سكان حي الشيخ جراح بمدينة القدس نار المواجهات مجدداً، الأمر الذي ينذر بتفجير الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية كافة على أساس أن مدينة القدس وحي الشيخ جراح خط أحمر لا يمكن القبول بالمساس بهما.

وهاجم مستوطنون، بحماية ومشاركة شرطة الاحتلال، أهالي حي الشيخ جراح داخل وخارج منازلهم بإلقاء الحجارة ورش غاز الفلفل تجاههم، وبحسب مصادر مقدسية، فإن مجموعات من المستوطنين تنتشر في عدة نقاط من حي الشيخ جراح، وتجمعت أعداد منهم في محيط منزل عائلة سالم.

ويخشى سكان الحي وخاصة عائلة سالم من تعرضهم لهجوم كبير وإحراق منزلهم وهم داخله.

وفي خطوة استفزازية، قرر عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير إعادة فتح مكتب مؤقت له في حي الشيخ جراح بالقدس، وقال إنه سيبقى حتى وضع حراسة مشددة ودائمة على مدار 24 ساعة في الحي، وخاصةً على منزل المستوطن الذي يعيش في محيط عدة منازل فلسطينية.

وكان المتطرف بن غفير فتح مكتبًا مؤقتًا له بصفته عضوًا في الكنيست، بحي الشيخ جراح في مايو/ أيار الماضي، قبل أن يغلقه بعد ساعات في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية قبل أن تتصاعد الأحداث حينها، الأمر الذي أدى إلى معركة سيف القدس.

وأفادت صحيفة مكور ريشون العبرية أن "إسرائيل" تدرك أن أحداث العنف في شرق القدس قد تكون، مرة أخرى، الشرارة التي تشعل الوضع، كما حدث في حارس الأسوار في مايو الماضي.

وذكرت الصحيفة العبرية نقلاً عن مسؤول بالجيش قوله إنه بعد فترة هدوء نسبي في قطاع غزة، من الأفضل لحركة حماس ألا تتدخل فيما يجري على الأرض، وعليها أن تفهم أن الاتفاقات التي أُبرمت من خلال الوسطاء يمكن أن تنقلب في لحظة.

السيطرة على المدينة

ويؤكد الناشط المقدسي وعضو لجنة الدفاع عن سلوان فخري أبو ذياب، أن الهجمة على مدينة القدس وحي الشيخ جراح والأحياء الأخرى باتت أكثر شراسة ومنظمة من الاحتلال وجميع أذرعه وأعضاء الكنيست وغيرهم.

ويوضح أبو ذياب في حديثه لـ"الرسالة" أن الهدف من الاعتداءات المتواصلة جعل المدينة طاردة للمقدسيين ومحاولة السيطرة وتغيير الهوية والتركيبة السكانية والجغرافية؛ عبر إطلاق يد المستوطنين وحمايتهم أثناء هجماتهم ضد الفلسطينيين في المدينة.

ويشدد على أن دولة الاحتلال تسخّر كل الإمكانيات لجعل المدينة وأحيائها عاصمة موحدة للكيان المزعوم عبر الهدم والسرقة والتضييق على السكان المقدسيين والاستيلاء على منازلهم.

ويبين أبو ذياب أن الاحتلال يحاول تجفيف كل مقومات الصمود لدى السكان المقدسيين وتعزيز الاستيطان وخاصة في وادي الجوز في نية واضحة لتغيير طابع المدينة وتطويق المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية.

ويشير إلى أن الاحتلال يستغل الانشغال الدولي والإقليمي وحالة التطبيع في تعزيز مشاريعه الاستيطانية والسيطرة على المدينة المقدسة.

صواعق التفجير

من ناحيتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الاستمرار في التغول على أهالي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة: "الاعتداء على المقدسيين بحي الشيخ جراح هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلا في وجهه".

وأضاف حمادة في تصريح صحفي: "إنّ هجوم قطعان المستوطنين الذين يسوقهم المدعو بن غفير على أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في جنح الليل هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كل فلسطين نصرة بكل ما تملك".

ودعا أبناء الشعب لا سيما في القدس إلى النفير لنصرة وغوث أهالي حيّ الشيخ جرّاح ولتكن كل مدن وقرى الضفة والقدس ميدان مواجهة ضد الاحتلال الغاشم ومستوطنيه الجبناء.

وسادت حالة من التوتر بين أهالي الشيخ جراح، وذلك بعد اقتحام عشرات المستوطنين الحي واعتدائهم على السكان بحماية قوات الاحتلال.

اخبار ذات صلة