جرّفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين غرب سلفيت بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أن آليات المستوطنين جرّفت مساحات واسعة من أراضي المواطنين بمنطقة "ظهر صبح" الممتدة بين بلدتي بديا وكفر الديك، بهدف الاستيلاء عليها.
ويستهدف المستوطنون منطقة "ظهر صبح" بسبب موقعها الاستراتيجي بالنسبة للمستوطنات المحاطة بها وهي "علي زهاف، وبدوئيل، وبروخين، وليشيم" من الجهة الجنوبية، وما يعرف "بعابر السامرة" من الجهة الشمالية.
وتُقدر مساحة ظهر صبح بأكثر من 10 آلاف دونم، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون المعمرة.
وكان قد جرف المستوطنون واستولوا على أكثر من 500 دونم في أعلى قمة الجبل قبل 6 أعوام، ومنذ ذلك الحين وأعمال التجريف مستمرة بالمنطقة.
وفي سياق متصل، تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ للمباشرة ببناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "إيتمار" جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة.
وذكرت القناة السابعة العبرية أن سلطات الاحتلال تستعد لبناء حي استيطاني جديد في المستوطنة؛ لـ "توطين 100 عائلة جديدة، بعد انتهائها من عملية التخطيط".
وأشارت القناة إلى أن هناك إقبالا كبيرا من المستوطنين لشراء وحدات استيطانية في هذه المنطقة.
وتقع مستوطنة "إيتمار" جنوب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، ويقطنها آلاف المستوطنين بمساعدةٍ من منظمة "غوش إيمونيم" الاستيطانية.
وتشير معطيات فلسطينية حديثة إلى خطورة تسارع وتيرة اعتداءات المستوطنين والمشاريع الاستيطانية التهويدية في الضفة المحتلة.
ونبهت المعطيات إلى أن الاحتلال استولى على أكثر من مليوني دونم من أراضي الضفة لغرض الاستيطان وأقام أكثر من 280 مستوطنة وبؤرة في الضفة دون القدس.
ومن بينها 158 مستوطنة تعترف بها سلطات الاحتلال وحوالي 130 بؤرة ومزرعة استيطانية لا تعترف بها بشكل رسمي ولكنها تقر بوجودها الفعلي وحاجتها إلى تسوية أوضاعها، وقد أقيم ثلثها في العقد الأخير، وتصنف على أنها مزارع استيطانية.
وبحسب التقارير، فإنّ 63% من اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، حصلت في محيط البؤر الاستيطانية، إذ تنتشر في الضفة 150 بؤرة بمحيط المستوطنات القائمة بغرض الاستيلاء على الأراضي وإبعاد أصحابها ونزع ملكيتها بحماية قوات الاحتلال.