نظمت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة وقفة تضامنية طلابية مع الأسير محمد الحلبي صاحب أطول محاكمة في التاريخ، والذي أُحيل إلى محاكم الاحتلال الإسرائيلي (168) مرة من دون إثبات التهم الملفقة ضده، وذلك للمطالبة بموقف وتحرك حقوقي محلي ودولي لإنهاء محاكمته وفك أسره من سجون الاحتلال الصهيوني دون قيد أو شرط.
وجرى تنظيم الفعالية أمام مبنى الوزارة بغزة بحضور أ. خليل الحلبي والد الأسير، وأ. نبيل حجاج مدير عام الأنشطة والإعلام في وزارة الأسرى، وأ. أحمد سالم مدير عام الرقابة، وم. مازن الخطيب مدير عام الأنشطة الطلابية، وأ. رائد صالحية مدير عام الشؤون الإدارية، وأ. عائد الربعي مدير عام التخطيط، وأ. أحمد عايش النجار مدير عام العلاقات العامة والتعاون الدولي، وعدد من موظفي الوزارة ولفيف من طلبة المدارس.
وفي كلمة الوزارة، أوضح الخطيب أن وزارة التعليم تطالب أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير البطل محمد الحلبي.
كما أكد الخطيب أن هذه الوقفة هي رسالة للتضامن مع الأسير البطل، الذي يقاسي هو وإخوانه الأسرى البواسل في سجون الاحتلال شتى أنواع التعذيب والتنكيل، مبيناً أن هذه الفعالية هي إحدى أنشطة برنامج غرس وتعزيز القيم المتعلقة بتعزيز الثوابت الوطنية والتي تنفذ في كافة المدارس.
بدوره شكر حجاج وزارة التعليم على تنظيم هذه الوقفة التي تبعث الأمل.
من جانبه طالب والد الأسير محمد الحلبي كل جمعيات حقوق الإنسان بالضغط على "إسرائيل" لوقف كل أشكال التعذيب النفسي والجسدي التي تمارس ضد محمد وإعطائه حريته الكاملة وإعادته لأهله وزوجته وأطفاله.
وفي كلمتها نيابة عن طلبة سفراء حول العالم، دعت الطالبة سما أبو ليلة كل مؤسسات المجتمع المدني الدولي، بالعمل على الإفراج الفوري عن الأسير محمد الحلبي الذي كان ذنبه الوحيد أنه عمل من أجل الأطفال والفقراء والمحتاجين.
وأضافت أبو ليلة أننا طلبة فلسطين نستنكر هذا الإجرام الصهيوني والاعتقال الدائم والمستمر وغير القانوني لنساء وأطفال ورجال فلسطين، ولن نصمت حيال هذا الظلم وسنصعّد من وقفاتنا الاحتجاجية ضد "إسرائيل" وإجرامها بحق شعبنا واستمرار سلب حريته وحقوقه.
وفي كلمته باللغة الإنجليزية بيَّن الطالب وليد عبد الوهاب أن اعتقال الأسير الحلبي هو مخالفة صريحة للقانون، وبلطجة يقوم بها نظام الفصل العنصري، حيث أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن الحلبي تعرض للتعذيب وحُرم من الاتصال بمحامٍ.
وأكد عبد الوهاب أن اعتقال الحلبي جاء كورقة ضغط وترهيب للمنظمات الإغاثية لوقف نشاطها الإنساني وتقديمها المساعدات للفقراء والمحتاجين في قطاع غزة!
وفي ختام كلمته طالب عبد الوهاب بضرورة وقف المهزلة المسماة زوراً محاكمة، داعياً جميع أنصار الحرية والعدالة والديموقراطية للتدخل العاجل لضمان الإفراج الفوري عن الحلبي وتعويضه عن سنوات عمره الخمس التي قضاها خلف القضبان.
وخلال الوقفة التضامنية رفع الطلبة يافطات باللغتين العربية والإنجليزية منها: "لماذا سكوت المجتمع الدولي عن الاعتقالات الظالمة؟!"، "الحرية لمحمد الحلبي"، "لا لاعتقال محمد الحلبي"، "الاعتقال السياسي جريمة إنسانية"، و"قاطعوا دولة الفصل العنصري".