استعادت أسعار النفط بعض خسائرها التي لحقت بها خلال تعاملات اليومين الماضيين، في ظل نقص المعروض وانتعاش الطلب.
وجاء انخفاض أسعار النفط، بعد الأنباء المتضاربة التي تتحدث عن انسحاب روسي محتمل.
وجرى تداول خام برنت بسعر 93.86 دولار للبرميل في الساعة 1000 بتوقيت جرينتش بارتفاع 62 سنتا أي 0.6 في المائة بعد تراجعه 3.3 بفي المائة الليلة الماضية بعد أن أعلنت روسيا انسحابا جزئيا لقواتها من قرب أوكرانيا.
أسعار النفط
وبحسب وكالة رويترز، سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 92.64 دولار للبرميل مرتفعا 62 سنتا أي بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاقه أمس على انخفاض 3.6 في المائة.
وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر 2014 يوم الإثنين فلامس سعر برنت مستوى 96.78 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 95.82 دولار للبرميل.
وقفز سعر خام برنت 50 في المتئة والخام الأمريكي 60 في المائة في عام 2021 إذ أدى تعافي الطلب العالمي من تداعيات جائحة كوفيد-19 إلى الضغط على المعروض.
الطاقة الدولية
وفي سياق متصل، أكد تقرير وكالة الطاقة الدولية أن النفط يعاني شحا في السوق العالمية، “وهو أكبر من المتوقع”.
وقال التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية: “نعتقد أن التوازن الأكثر إحكاما لـ 2021 و 2022 منعكس بالفعل على سعر النفط والمنحنى المستقبلي”.
وتقترب أسعار النفط صوب 100 دولار للبرميل، مع تعافي الطلب على الوقود من الانهيار الناجم عن الجائحة في موجة صعود أدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وأجبرت بعض الشركات على خفض الإنتاج وهو ما ضغط على السيولة لدى المستهلكين.
وعدلت وكالة الطاقة الدولية، بالرفع تقديرها الأساسي للطلب العالمي بـ 800 ألف برميل يوميا أي أقل بقليل من 1% من سوق النفط العالمية البالغة 100 مليون برميل يوميا.
واستهلكت البلدان المزيد من النفط الخفيف المعروف بسوائل الغاز الطبيعي الذي يتم إنتاجه مع الغاز.
وقالت “الطاقة الدولية” إن التعديل ساعد في تفسير الاختلافات التاريخية بين التغييرات المرصودة والتغييرات المقدرة في المخزون. ولم تغير الوكالة توقعاتها حيال وتيرة التعافي الاقتصادي غير أن التعديل بالرفع في التقديرات التاريخية يعني أن طلب 2021 تجاوز المعروض بـ 2.1 مليون برميل يوميا.
بزنس ريبورت الإخباري