الضفة الغربية- الرسالة.نت
أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن الأسرى في معتقل هداريم يعيشون ظروف حياتيه صعبة بعد التشديدات التي أدخلتها مصلحة السجون الإسرائيلية على بعض أقسام السجن.
وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، نقلا عن عدد من الأسرى هناك، أن الإدارة قامت مؤخرا بإنشاء قسم جديد (قسم 3) يفتقر لأدنى مقومات الحياة، حيث لا وجود لخزانات ولا طاولات ولا كراسي، هذا بالإضافة إلى إغلاق المطبخ وتعطل 5 حمامات من أصل 8 ثمانية موجودة في القسم.
وأشار البيتاوي إلى أن الإدارة قامت أيضا باقتلاع البلاط الأرضي وصبت مكانه مادة بلاستيكية، كما قامت بخلع بلاط المطبخ والجدران وطلته بالدهان المعتم، كما فرضت إجراءات مشددة على الأسرى أثناء خروجهم للفورات، ووصف الأسرى الوضع في الغرف بالمأساوي والسيئ جدا.
ويشتكي أسرى هداريم أيضا من الأجهزة التي قامت الإدارة بزراعتها في جميع الأقسام والغرف بحجة التشويش على الاتصالات التي يجريها الأسرى من خلال أجهزة نقالة تم تهريبها إلى داخل السجن-حسب زعم الاحتلال-، والتي تسبب أضرارا صحية بسبب الإشعاعات والموجات المنبعث منها.
من جهة أخرى، لفت البيتاوي إلى أن إدارة هداريم عاقبت مؤخرا الأسير عبد الناصر عيسى (المحكوم مؤبد والمعتقل منذ 1995) بنقله إلى زنزانة انفرادية لمدة أسبوع ومنعته من زيارة والدته (78) عاما التي تكبدت عناء رحلة الزيارة، لتفاجئ بقرار المنع بحجة ضبط شريحة جهاز نقال مع ابنها الأسير.
وغالبا ما تقوم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بمعاقبة الأسرى باقتحام غرفهم ومنعهم من زيارة الأهل وعزلهم في زنازين انفرادية بحجة ضبط أجهزة نقالة، وهو الأمر الذي ينفيه الأسرى جملة وتفصيلا.