قائمة الموقع

ويكليكس: فتح تآمرت مع إسرائيل ضد حماس

2010-12-20T15:21:00+02:00

الرسالة نت - وكالات

كشفت وثيقة أميركية مسربة عبر موقع ويكيليكس ان رئيس جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك)، يوفال ديسكين، قلل من قدرة حركة حماس القضاء على حركة فتح، وذلك قبل شهر من فرض الحركة سيطرتها على القطاع عسكرياً.

والبرقية المسربة أرسلها السفير الأميركي في تل أبيب، ريتشارد جونس، الى الخارجية الأميركية بعد لقاء جمعه مع ديسكين في العام 2007.

وحسب البرقية، قال ديسكين إن حركة فتح "مفككة وغير منظمة" في غزة، لكنه لم يقدّر ان تقدم حركة حماس على بسط سيطرتها عسكريا على القطاع.

كما عبر ديسكين عن معارضته تسليح "القوات الموالية" لمحمود عباس في قطاع غزة، خشية ان تنتقل هذه الأسلحة الى حماس، وذلك رداً على طلب الجنرال الأميركي كيث دايتون تسليح "القوات الموالية" لعباس في غزة لمحاربة حماس.

وتنقل البرقية عن ديسكين قوله خلال اللقاء ان حركة فتح ضعيفة ولا يمكن "ترميمها" خلال نصف عام، وان عباس اصبح بمثابة مشكلة لإسرائيل، لأنه متناقض، وهو غير قادر على التحرك او فعل أي شيء.

وأجاب ديسكين على التساؤل المتداول لماذا فشلت فتح؟ لأن عباس اصبح ’الفتى الطيب, الذي يحاول الجميع العمل لكي يبقى على قيد الحياة. الجميع يخشى البديل، لكن عباس يتحدث عن الاستقالة في نهاية 2008، فهو يدرك انه ضعيف وانه فشل، فشل بترميم فتح. هو لم يفعل شيئاً عندما منحت له الفرصة في العام 2004، فبدل ان يصبح زعيم فتح، اختار ان يكون زعيم كل الفلسطينيين".

وواصل ديسكين هجومه على قيادات السلطة الفلسطينية، وقال إن ورثة عباس المحتملين غير قادرين على القيادة، منتقداً محاولة محمد دحلان تحريك مواليه بواسطة جهاز "التحكم عن بعد".

وقال إن هذا الوضع سيء بالنسبة لإسرائيل. مضيفا : "نحن غير واثقين اننا نعرف اين هو الآن، قدرات فتح منخفضة جداً. تلقينا طلبات بإجراء تدريبات لرجالهم في مصر واليمن، ونحن نرغب بأن يحصلوا على التدريبات اللازمة، لكن ليس هناك من يقودهم". لكنه تدارك وقال إنه يعارض تدريب عناصر من فتح في اليمن بسبب تواجد القاعدة هناك.

وأضاف ديسكين ان دحلان بمقدوره ان يكون قائداً في غزة ولكن ليس في الضفة الغربية، في المقابل فإن مروان البرغوثي لديه ان يكون قائداً في الضفة ولكن ليس في غزة.

وتعبيراً عن الحالة التي وصلت اليهت حركة فتح في القطاع، قال ديسكين: "وصلوا الى مرحلة الصفر، يطالبوننا بمهاجمة حماس، هذا تطور جديد، لم نشهد ذلك من قبل ابداً، هم فاقدون للأمل".

وفي مقابل تقديراته السلبية لعباس، اثنى ديسكين على تحسن التعاون مع مصر في ما يخص الأنفاق على الحدود مع غزة، وقال إن السلطات المصرية تحارب الأنفاق استناداً الى معلومات يوفرها الشاباك، لكنها لا تبادر  بشكل عام الى محاربتها. كما اثنى ديسكين على التعاون الأمني بين الشاباك وقوات الأمن الفلسطينية في أسماه بـ "محاربة الإرهاب".

واثنى ديسكين على قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وقال ان هناك تبادل للمعلومات الإستخبارية، مضيفا: "هم مدركون ان امن اسرائيل ضروري لنجاح مواجهتهم ضد حماس".

 

 

اخبار ذات صلة