أكدت الكاتبة لمى خاطر، أن حملة الاعتقالات المتصاعدة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة المحتلة، تأتي خشية من انفجار الأوضاع وانفلات الأمور وعجزها عن السيطرة عليها.
وقالت خاطر إن الاحتلال يستهدف الشخصيات الفلسطينية المؤثرة والحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة من خلال الاعتقالات المتكررة.
وأضافت أنه يهدف من خلال تلك السياسة الى إبقاء ساحة الضفة مستنزفة وطنياً وخاليةً من العناصر المؤثرة والقادرة على تغيير المعادلة باتجاهات أكثر سخونة.
وتابعت: "لذلك عندما يلمس أن هناك تصاعداً في المقاومة الشعبية ينفذ حملة اعتقالات كبيرة، ويوسع من محيطها".
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام حملة اعتقالات موسعة تطال نشطاء وأسرى محررين وشخصيات قيادية فاعلة، خلال عمليات دهم واقتحامات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وطالت الاعتقالات فجر أمس القيادي في حركة حماس الشيخ عز الدين عمارنة (51 عاماً) بعد اقتحام منزله في بلدة يعبد جنوب غرب جنين وتفتيشه والعبث بمحتوياته، وسبقها اعتقال القيادي عبد الجبار جرار وتحويله أمس إلى الاعتقال الإداري.
ورصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية في تقريره السنوي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال (5286) مواطنًا خلال عام 2021 المنصرم.
وبحسب التقرير، فقد بلغت الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (4084) اقتحاماً.