قائمة الموقع

صيف ساخن ينتظر قوات الاحتلال في الضفة

2022-02-22T16:49:00+02:00
مواجهات الضفة
الضفة- أحمد أبو قمر

تزداد المؤشرات على أن صيفًا ساخنًا ينتظر قوات الاحتلال في الضفة المحتلة، في ظل وجود معطيات تعزز من بوادر التصعيد والمقاومة.

ويرى مختصون في الشأن (الإسرائيلي)، أن الفرصة مهيأة لارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة خلال الفترة المقبلة، وأن اشتعال الأوضاع مسألة وقت ليس أكثر.

ووفق تقديرات القيادة المركزية وأجهزة المخابرات (الإسرائيلية)، فإن التوتر الأمني خلال العام الجاري سيزداد، "وبدون زيادة الإجراءات الإسرائيلية على مختلف الأصعدة، فقد تخرج الأمور عن السيطرة".

 حالة غليان

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات إن تخوفات الاحتلال نابعة من أن هناك حالة غليان ناتجة عن تطور المقاومة وزيادة اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين.

وأوضح بشارات في حديث لـ "الرسالة نت" أن ما يحدث في الشيخ جراح هو ما يجعل الحكومة الحالية عاجزة عن فعل شيء، "ويزيد من فرص المواجهة".

وأضاف: "يحاول بينت إمساك العصا من المنتصف وإيجاد حل وسط مع المتطرف ايتمار بن غفير، قبل تصاعد التوتر خلال فترة شهر رمضان، وكذلك ما بعد رمضان في يوم القدس وغيرها من الأيام التي يتخذ الاحتلال منها طقوساً تلمودية".

وبيّن أن وتيرة المقاومة والهبات الشعبية ستتصاعد فجأة، وسترتفع بسرعة دون قدرة الاحتلال على احتواء الموقف.

ووفق المصادر الاستخباراتية (الإسرائيلية)، فإن تدهور الأوضاع الاقتصادية للسلطة، يزيد من حالة عدم الرضا من الجانب الفلسطيني عن أداء السلطة، وتزايد ارتفاع الأسعار، فضلاً عن الاستقطاب الداخلي في حركة فتح.

وقال المحلل العسكري (الإسرائيلي)، أمير بوخبوط إن عام 2022 سيكون متفجراً وعنيفاً خاصة في الضفة الغربية، حيث جرت في الأسابيع الأخيرة مناقشات برئاسة وزير الحرب بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي بخصوص وضع السلطة، واحتمال تفجر الأوضاع الداخلية في الضفة.

وأضاف بوخبوط: "العام 2021 شهد حصول السلطة على 17% فقط من إجمالي التزامات المساعدات من الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، مما أدى إلى عجز كبير في ميزانيتها، وتأخر في تنفيذ العديد من المشاريع".

وأوضح أن الأزمة الاقتصادية الفلسطينية سوف تتعمق وتتفاقم في عام 2022، على خلفية انخفاض المبالغ القادمة من المساعدات والتبرعات، التي تشترط تنفيذ جملة إصلاحات تتعلق بمحاربة الفساد، وتجد السلطة صعوبة بتنفيذها.

ويبدو أن قيادة الاحتلال العسكرية، مقتنعة بأن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون المستوطنين يشعلون الأوضاع في الضفة والشيخ جراح.

وكذلك على الصعيد الفلسطيني الداخلي تبدأ الاشتباكات العنيفة قبل وقت من انتخاب قيادة لخلافة محمود عباس، وسط توترات سياسية داخلية على رأس حركة فتح.

وتشير التقديرات (الإسرائيلية) إلى أن عباس قد يضع خطة مدعومة من الولايات المتحدة و(إسرائيل) لتهدئة الضفة.

اخبار ذات صلة