قائد الطوفان قائد الطوفان

تنظمه المؤسسات العلمائية بغزة

فيديو: شاهد| انطلاق فعاليات "أسبوع القدس العالمي"

الرسالة نت

نظمت المؤسسات العلمائية في قطاع غزة، مؤتمرا صحفيا، الخميس، أمام مسجد الكتيبة غرب مدينة غزة، أعلنت فيه انطلاق فعاليات أسبوع القدس العالمي، الأسبوع الأخير من شهر رجب الهجري.

وشارك في المؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، ورابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وملتقى دعاة فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وجمعية ابن باز الخيرية، وملتقى علماء فلسطين، وكلية أصول الدين والشريعة والقانون ولجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية، ومؤسسة القدس الدولية.

وتلا البيان نيابة عن المؤسسات العلمائية د. محمد أبو مصطفى، وجاء فيه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، أما بعد:

قال تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } صدق الله العظيم.

إن قضية فلسطين قضية عقيدة ودين، ففلسطين والقدس لها مكانة خاصة وعظيمة في قلوب المسلمين، فقد شرّف الله تعالى الأمة بفلسطين، وشرّف فلسطين بالقدس، وشرف القدس بالمسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين، وثاني مسجد بُنِي لله في الأرض، وثالث المساجد مكانة في الإسلام وإليه تشد الرحال، وإليه أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء، وفيه صلى النبي بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والمسلمون جميعاً مأمورون أن يصلوا فيه لأن الصلاة فيه مضاعفة الأجر، وكذلك الإحرام إلى البيت الحرام وهو أرض المحشر والمنشر، وعقر دار الإسلام، والمرابط المحتسب فيها كالمجاهد في سبيل الله، وفيها الطائفة المنصورة الثابتة على الحق إلى يوم القيامة.

ولمّا كان الأقصى آية من كتاب الله تعالى، فإنّ قضية الأقصى قضية عقائدية وإيمانية لا مساومة عليها، ولا مهادنة فيها، لذلك تعد قضية المسلمين الأولى، فالقدس ليست مسألة خاصة بدولة معينة، أو جماعة محددة، بل هي لكل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وهي أرض وقف إسلامية، يعتبر التفريط فيها أو بجزء منها تفريطاً في العقيدة الإسلامية، وخيانةً للأمانة.

لذلك كان لزاماً على الأمة الإسلامية جمعاء، بعلمائها، ودعاتها، ونخبها، ومؤسساتها أن يتحركوا لنصرة قضيتهم المركزية بكافة أشكال النصرة المادية والمعنوية، فوالله لن تعود لهذه الأمة عزتها، وكرامتها، وشهامتها إلا إذا عادت لنصرة قضيتها المركزية الأقصى وفلسطين، وخاصة في هذا الوقت الذي يعمل فيه العدو أقصى طاقته لتهويد القدس وهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، ومنع الصلاة فيه أحياناً، وتقسيمه زمانياً ومكانياً بين المسلمين وقطعان مستوطنيه.

وفي ظل هذه الأحداث الخطيرة، ومن أرض غزة العزة؛ فإننا في المؤسسات العلمائية:

رابطة علماء فلسطين، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وملتقى دعاة فلسطين، ومجمع الخلفاء الراشدين الدعوي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع فلسطين، والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وجمعية ابن باز الخيرية، وملتقى علماء فلسطين، وكلية أصول الدين والشريعة والقانون ولجنة الإفتاء في الجامعة الإسلامية، ومؤسسة القدس الدولية.

نعلن عن مشاركتنا الواسعة في فعاليات أسبوع القدس العالمي، ونؤكد على ما يلي:

أولاً: نطالب علماء الأمة في كل مكان، أن يقوموا بالدور المنوط بهم، وأن يتقدموا الصفوف، ويضاعفوا جهودهم لنصرة المسجد الأقصى وفلسطين، وخاصة المرابطين والمرابطات في باحات الأقصى، وأن يقوموا بواجب الدعم والإسناد ودعوة الأمة لنصرة قضيتها المركزية، ودعم صمود المرابطين ودعم المجاهدين والثائرين في القدس وفلسطين، وبيان الواجب الشرعي المنوط بالأمة تجاه ذلك.

ثانياً: نؤكد نحن علماء فلسطين على أن التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأنها موالاة لأعداء الله، ويحرم الاستمرار بها أو تبريرها بأي سبب كان.

ثالثاً: إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من تهجير قصري وهدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين واغتصاب لممتلكاتهم في أحياء القدس وضواحيها هي جريمة تطهير عرقي مبنية على العنصرية وسرقة الحقوق، وإنها لتستوجب أن تقف الأمة جمعاء في مواجهتها والتصدي لها بكل الإمكانيات التي تزخر بها أمتنا.

رابعاً: ندعو أحرار العالم والمنادين بحقوق الانسان أن يسارعوا لنصرة الحق الفلسطيني وأن يلجموا هذا العدو وأن يكونوا عند ما ينادون به من الحقوق والواجبات.

خامساً: إننا نحن علماء فلسطين نشد على أيدي مقاومتنا البطلة، وندعو جماهير أمتنا بدعمها وإسنادها بكل ما تستطيع، لأنها تنوب عن الأمة في المحافظة على حقها المشروع في فلسطين الحبيبة.

وختاماً: ستبقى فلسطين عربية إسلامية، وستزول دولة الاحتلال وأذنابها بإذن الله تعالى، وهذا وعد الله لنا، ولن يخلف الله وعده.


 

البث المباشر