*الخليل – خدمة حرية نيوز:*
دعا الأسير المحرر مقداد القواسمي إلى إطلاق أوسع حراك ضد الاعتقال الإداري، وأكد على أن الأسرى مستمرون بمعركتهم ضد إجراءات الاحتلال وعقوباته.
جاء ذلك عقب الإفراج عنه، مساء اليوم الخميس، وقد خاض خلال اعتقاله الإداري إضرابا عن الطعام لـ113 يوما، وكان في استقباله جماهير حاشدة هتفت للأسرى والمقاومة ورفعت خلاله رايات حركة حماس والأعلام الفلسطينية.
وأوضح القواسمي أن إضرابه كان جزءا من معركة الأسرى الإداريين مع سلطات الاحتلال وإدارة سجونه.
ولفت القواسمي إلى أن هناك تقصير كبير بحق الأسرى الإداريين، داعيا أن يكون هناك صدارة لهذا الملف، وأن يكون له ارتدادات على الصعيدين المحلي والعالمي حتى إعادة حرية الأسرى.
وقال: "بعد عملية نفق الحرية في سجن جلبوع هناك محاولات حثيثة من إدارة سجون الاحتلال لفرض شروطها على الحركة الأسيرة، وهو ما يرفضه الأسرى على الإطلاق، ويخوضون اليوم المعارك المتواصلة ضد هذه العقوبات وسيتنصرون في النهاية".
وأشار إلى أن الأوضاع في سجون الاحتلال صعبة جدا، والأسرى يعانون بشكل مضاعف من إدارة سجون الاحتلال.
وبيّن القواسمي أن الأسرى في سجون الاحتلال اليوم موحدون على اختلاف أطيافهم السياسية في وجه الاحتلال ويصطفون خلف قرار واحد، ويعلنون رفض قرارات الاحتلال، وسيجنون النصر بتوحدهم وثباتهم.
واعتبر المحرر القواسمي أن كل أبناء شعبنا مستهدفون في عين الاحتلال، ولا بد أن تتكافل الجهود، وأن يصطف الكل الفلسطيني صفا واحد ونقول أن "أسرانا خط أحمر".
مضيفا: "فكما كانت الفزعة من السجون ثأرا لحرائرنا، كان الدرس العظيم الذي لقنه أسرى جلبوع أن حريتنا قرار بأيدينا وأن المحتل لا يمكن أن يفرض علينا قراراته وشروطه".
وشدد القواسمي على أنه يجب أن يقف الجميع اليوم مع أسرانا وقفة عز ووقفة شجاعة، ووقفة رجال يحمون أسراهم كما حموا أقصاهم وحي الشيخ جراح.
وتوجه القواسمي بالتحية لوالديه وأهله وذويه وللهيئة القيادية العليا للحركة الأسيرة ولكل الأحرار من أبناء شعبنا الذين وقفوا معه والذين كانوا يعملون ويقفون إلى جانبه في معركته في وجه الاحتلال وإدارة سجونه.
وحقق القواسمي في نوفمبر الماضي، انتصارًا على السّجان الإسرائيلي بعد 113 يومًا من خوضه معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بإطلاق سراحه في فبراير الجاري.
كما أفرج الاحتلال عن الأسير هشام إسماعيل أحمد أبو هواش (41 عامًا) من بلدة دورا بالخليل، وذلك بعد أن أمضى في الاعتقال الإداري 16 شهرًا، وخاض خلالها إضرابًا مفتوحًا عن الطعام استمر 141 يومًا.
ويذكر أن 4 أسرى برفقة القواسمي وأبو هواش خاضوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لفترات متفاوتة، رفضا لاعتقالهم الإداري، وهم: كايد الفسفوس، وعلاء الأعرج، وعيّاد الهريمي، ولؤي الأشقر.