أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق، إثر مواجهات اندلعت مساء اليوم الجمعة، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بين الأهالي وقوات الاحتلال التي قمعت مسيرات شعبية رافضة للاستيطان، فيما رشق شبان ثائرون مركبات مستوطنين بالحجارة شرق قلقيلية.
واندلعت مواجهات على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاه عشرات الشبان الذين رشقوها بالحجارة.
ورغم البرد والأمطار، وتواصل إرهاب الاحتلال ومستوطنيه، أكد ثوار بيتا أن المواجهات على جبل صبيح مستمرة، ولن تتوقف المقاومة حتى ينتهي الاحتلال والاستيطان عليه.
وفي بلدة بيت دجن شرق نابلس، اندلعت مواجهات بعد المسيرة الأسبوعية التي انطلقت عقب أداء صلاة ظهر الجمعة بالمسجد الكبير وصولا إلى المنطقة الشرقية، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 22 إصابة عولجت ميدانيًا في مواجهات بيت دجن وبيتا، بينها 10 حالات اختناق بالغاز المدمع و5 إصابات بالرصاص الحي.
وتشهد بلدة بيتا منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، تشتد الجمعة، رفضا للسيطرة الإسرائيلية على أراض فلسطينية خاصة، تقع في جبل صَبيح.
فيما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعيا، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
وصعّد أهالي بلدة قريوت جنوب نابلس من مقاومتهم الشعبية للاحتلال، حيث اندلعت مواجهات عقب اقتحام المستوطنين لمنطقة نبع قريوت لأداء طقوس تلمودية.
وخرجت مسيرة رافضة لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين للبلدة، باتجاه نبع قريوت بعد صلاة اليوم الجمعة، واندلعت على إثرها مواجهات تخللها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأفادت مصادر محلية بإصابة 6 مواطنين برصاص الاحتلال، والعشرات بالاختناق خلال المواجهات في قريوت.
وللأسبوع الرابع على التوالي يقوم المستوطنون باقتحام القرية لأداء طقوس تلمودية في منطقة النبع، وأطلق نشطاء في بلدة قريوت قضاء نابلس دعوات لكافة أهالي القرية بالتحرك الجماعي لحماية أراضيهم من الاستيطان.
وفي قلقيلية، انطلقت مسيرة من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وتوجهت لمدخلها الغربي المغلق، واندلعت على إثرها مواجهات.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني والغاز السام صوب المواطنين المشاركين في المسيرة الأسبوعية، وأصيب إثرها 3 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أصيب العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد نضال جمعة (25 عاما)، في كمينٍ داخل منزلٍ قيد الإنشاء خلال المواجهات بقرية كفر قدوم.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث ألقى عدد من الشبان الحجارة صوب المركبات الاستيطانية على الطريق الاستيطاني المحاذي للقرية، ما أدى لتضرر عدة مركبات وتحطيم زجاجها.
وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف على مدخل بلدة عزون، وفرضت طوقا عسكريا على مداخل البلدة ومنعت المواطنين من الخروج والدخول منها لعدة ساعات.
وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب مسيرة لإحياء لذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وانطلقت مسيرة من مسجد علي بكاء وسط الخليل، باتجاه المسجد الإبراهيمي، ومناطق التماس وباب الزاوية وسط الخليل، وأطلق جنود الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والغاز السام صوب المشاركين في المسيرة التي ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وقمعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية في المنطقة، ومنعتها من التصوير ونقل المواجهات.
وتشهد أنحاء الضفة الغربية تصاعدا في عمليات المقاومة الفلسطينية وبات جنود الاحتلال والمستوطنين يتعرضون بشكل يومي لعمليات مسلحة أو رشق بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائمهم المتواصلة في أنحاء الضفة.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية، فقد ضاعفت المقاومة خلال 2021 من عملياتها المؤثرة، في الضفة الغربية والقدس، ونوعت من أساليبها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين.
ووفق التقرير، فقد بلغ عدد العمليات المؤثرة (441) عملية، مقابل نحو مائة عملية في عام 2020، فيما بلغ مجمل عمليات المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية (10850) عملية بما يمثل ضعف عام 2020.