أطلق مسلحون الليلة الماضية النار صوب مقر مؤسسة "بيت اللقاء" في مدينة بيت جالا قضاء بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، احتجاجا على تنظيمها لقاء تطبيعياً شارك فيه المستوطن المتطرف، النائب السابق في الكنيست (الإسرائيلي) ورئيس منظمة "هليبا" المتطرفة يهودا غليك، الذي يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بصورة دائمة فضلا عما يعبر عنه من مواقف وتصريحات عنصرية.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين استهدفوا المقر بعدة طلقات نارية، تعبيرا عن رفضهم واستيائهم من تنظيم اللقاء التطبيعي في مدينتهم.
وكان غليك نشر على صفحته بفيسبوك صورة شخصية تجمعه مع القس جوني شهوان من مؤسسة "بيت اللقاء" وهما يبتسمان، كما نشر صورة جماعية مع شهوان وسياح من ألمانيا.
وقال غليك إنه زار المؤسسة لـ "التحدث إلى 50 سائحًا ألمانيًا في بيت لحم في مؤسسة بيت اللقاء، ومع القس جوني، عن منظمة اسرائيل للأرامل والأيتام الصغار، ومؤسسة شالوم القدس" لكن القس شهوان نفى علمه بشخصية المستوطن غليك.
وبعد فضح اللقاء التطبيعي، قرر محافظ مدينة بيت لحم، إغلاق مقرّ جمعية بيت اللقاء لمدة أسبوع، لاستكمال التحقيق فيما جرى واتخاذ الإجراءات اللازمة. وبالفعل أظهرت مقاطع فيديو انتشارًا أمنيًا في محيط مقر الجمعية لإغلاقه.
ونددت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، باستقبال "بيت اللقاء" للمتطرف "غليك"، قائلةً إن مثل هذه الأفعال تجاوز خطير للخطوط الحمر، وإغراق في مستنقع التطبيع، وتمس بتضحيات شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني، وترتقي إلى مستوى العداء والتآمر على حقوق شعبنا.
ودعت اللجنة أهالي بيت جالا إلى الرد على كل من يحاولون المساس بمكانة وسمعة المدينة ومؤسساتها ومشروعنا الوطني.
ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باستقبال الوفد وغليك، وعدت ذلك تجاوزاً للموقف الوطني، وتساوقاً مع مسار التطبيع المذل، واعتداءً سافراً على تضحيات شعبنا، وهو ما يتطلب المحاسبة الصارمة لكل من يسير في هذا الطريق.
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اللقاء التطبيعي جريمة وطنية وخيانة للقدس وأهلها، ولعموم الشعب الفلسطيني.
وقالت إن "التطبيع مع رأس الارهاب الصهيوني "غليك" الذي يدنس المسجد الأقصى ويتزعم حملات التطهير العرقي ضد أهلنا وشعبنا في الشيخ جراح وغيرها من أحياء القدس، هو عمل لا يقوم به إلا من يضع نفسه في الصف المعادي لشعبه ومن يتخلى عن القيم الوطنية ليرضي الأعداء".