أكد القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف على أن سياسة الاستهداف المركز لكل من يتمسك لكل من يتمسك بخيار المقاومة ومواجهة غطرسة الاحتلال سواء بالاغتيال أو بالاعتقال والسعي لتغيب القيادات الوطنية يحتاج إلى مواقف جادة وعملية من الكل الفلسطيني.
ودعا القيادي ناصيف أبناء الأجهزة الأمنية إلى أخذ دورهم المنسجم مع الثوابت التي قضى عليها العديد من زملائهم بين شهيد وأسير، والكف عن ملاحقة المقاومين.
وقال ناصيف: "ومن غير المعقول ولا المقبول اعتبار هذا حدثا طبيعيا أو تبرير عدم قيام المؤسسة الرسمية وأجهزتها الأمنية بعدم القدرة".
وأضاف أن "الأصل أن هذه الأجهزة مسؤولة عن أمن المواطن ومهمتها الدفاع عنه وحمايته، وهذه هي العقيدة الواجب تبنيها من المستوى السياسي الرسمي للأجهزة الأمنية".
وأردف: "نحن على ثقة بأنه إذا صدرت تعليمات بهذا الشأن سنرى صورة أخرى من الشارع باتجاه الثقة بها".
جريمة مضاعفة
وفي سياق آخر، استنكر القيادي ناصيف اللقاء التطبيعي مع عضو الكنيست المتطرف "ايهودا غليك"، الذي عقد أمس في مؤسسة في بيت لحم، ووصفه بأنه "جريمة مضاعفة لا تغتفر"،
وقال ناصيف: "إن عقد اللقاء في هذه الظروف المتزامنة مع تصاعد الإرهاب الصهيوني في القدس وجنين ونابلس والهجمة المسعورة على أسرانا البواسل انسلاخ عن كل القيم الأخلاقية والوطنية حيث تصاعد جرائم الاحتلال بحق أهلنا بالقدس ونابلس وجنين".
واعتبر ناصيف أن قرار إغلاق المؤسسة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يعتبر كافيا.
وطالب بمحاكمة المسؤولين عن هذه الزيارة وإنزال أقصى العقوبات عليهم، وإغلاق المؤسسة بشكل عام ودائم أو لحين محاسبة القائمين عليها واستبدالهم لهيئات وطنية.
واستقبلت مؤسسة تسمى "بيت اللقاء" أمس في بيت لحم وفداً من المستوطنين بينهم عضو "الكنيست" إيهودا غليك.
ونشر غليك صور اللقاء على صفحته في "الفيسبوك" مشيداً بالمؤسسة التي استقبلته مع وفد إسرائيلي.
ويعتبر إيهودا غليك من أبرز رموز تيار "الصهيونية الدينية" الذي يشارك في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ويعتدي على الفلسطينيين، وقد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الشهيد معتز حجازي، في القدس المحتلة.