قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثمان الشهيد المقدسي عمر إبراهيم أبو عصب من بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة، مساء الإثنين القادم.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثمان الفتى أبو عصب (16 عاما) منذ أن قضى شهيدا عقب تنفيذه عملية طعن قرب مدرسة تلمودية في شارع الواد بالقدس المحتلة، يوم 17 نوفمبر الماضي، أسفرت عن إصابة مجند ومجندة إسرائيليين، أحدهما في رأسه.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقتذاك الشهيد أبو عصب مؤكدة أنه قدم نموذجًا فريدًا في الإقدام والشجاعة،
وشددت حماس على أن شعبنا الفلسطيني لن يترك الاحتلال يعيث في قدسنا فسادًا وتدنيسًا للمسجد الأقصى المبارك، وهدمًا للبيوت، وتهجيرًا لأهلنا في أحياء سلوان والشيخ جرّاح، دون رد على جرائمه.
وشكّلت عمليات الطعن كابوسًا مزعجًا للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اللاهثة وراء سراب إيقافها، لنجاح صبغتها الفردية في عدم تداول أي معلومة قبل تنفيذ المهمة، مما مكن مئات المقاومين من تنفيذ عمليات مؤثرة بعد الوصول إلى المستوطنات وتمركزات الاحتلال وحواجزه العسكرية.
وشهد عام 2021 المنصرم 41 عملية طعن ومحاولة طعن، وفق التقرير السنوي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية.
وتحتجز سلطات الاحتلال، منذ سنوات طويلة، نحو 250 جثمانا لشهداء فلسطينيين، في مقابر خاصة، تعرف بـ"مقابر الأرقام".