قائد الطوفان قائد الطوفان

ذكرى استشهاد القسامي «فرحات» الذي جندل جنود العدو برصاصه

غزة- الرسالة نت

في مثل هذا اليوم وقبل أعوام، كانت عملية الاستشهادي القسامي محمد فرحات ابن خنساء فلسطين التي أدهشت العالم كله بوداع ابنها وتشجيعها له بتنفيذ العملية والقيام بدوره الجهادي تجاه دينه ثم وطنه، وتقول أم نضال إنها تقدم أبناءها وتحثهم على السير بدرب الجهاد لأنه المخلص لهم في الآخرة من العواقب وهى تختار الأفضل لأبنائها لأنها تتمنى لهم حياة سعيدة في جنان الخلود.
أم نضال فرحات -رحمها الله- وهي أول امرأة فلسطينية تودع ابنها قبل ذهابه لتنفيذ عملية استشهادية، وصفت بعد ذلك بـ "خنساء فلسطين".

تفاصيل العملية

تمكن محمد فتحي فرحات (19 عاما) ابن كتائب الشهيد عز الدين القسام، من اقتحام جميع حصون الاحتلال وإجراءاته الأمنية المشددة في ساعة متأخرة من ليل الخميس 7/3/2002م، ليضرب نظرية الأمن الصهيونية التي بدأت تترنح من ضربات المقاومة الفلسطينية الباسلة.
حيث خرج صائما ومحتسبا بنية خالصة واستطاع ببندقية من نوع كلاشن كوف وتسعة أمشاط من الذخيرة وسبعة عشر قنبلة هجومية من إعداد وتصنيع الشهيد القائد عدنان الغول، ليقتحم الاستشهادي محمد مغتصبة "عتصمونا" الواقعة ضمن تجمع مغتصبات "غوش قطيف" المحررة في قطاع غزة.
خاض الاستشهادي محمد معركة نوعية لمدة 25 دقيقة أسفرت عن استشهاده ومقتل 9 جنود صهاينة وجرح أكثر من عشرين آخرين.
وفي تفاصيل العملية البطولية نجح الاستشهادي فرحات في النفاذ من سلسلة حواجز أمنية وعسكرية صهيونية ووصل إلى مغتصبة عتصمونا، حيث اشتبك مع دورية عسكرية كانت مكلفة بالحراسة مكونة من ثلاثة جنود هناك فقتل جميع أفرادها، ثم دخل إلى مدرسة للمتطرفين الصهاينة كان طلبتها تحت الإعداد للالتحاق بصفوف جيش العدو، وفتح نيران بندقيته صوبهم ملقياً عدداً من القنابل اليدوية التي كانت بحوزته وقد دخل إلى غرفهم وألقى عليهم القنابل وأثناء ذلك وصلت الإمدادات العسكرية الصهيونية إلى هناك، واشتبك مجدداً مع قوات الاحتلال حتى ارتقى شهيداً مشتبكاً بعد نفاد ذخيرته.

من أرض العملية

رعب وإرباك عاشه جنود العدو خلال تلك العملية، حيث ذكرت إحدى الصحف الصهيونية على لسان أحد جنود جيش الاحتلال الذي كان يقف فى برج المراقبة أنه "شاهد أحد المقاتلين بعد تسلله وشاهده يقطع السلك المحيط بالمغتصبة"، ورغم أن الجندي كان بحوزته رشاشًا وباستطاعته أن يسدد نحو الشهيد محمد إلا أنه أصيب بالارتباك وألقى رشاشه أرضاً وأصبح يرتجف خوفا.
أما أحد الصهاينة الناجين من العملية يقول: "واصل إطلاق النار ونحن نعتصر رعبا ورهبة".
عملياتٌ بطولية نفذها مجاهدو القسام من مسافة صفر، ستبقى خالدة في سجل المجد والبطولة، ومنارة يهتدي بها من يسير في ركب الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين من دنس الاحتلال.

البث المباشر