توعد الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي برد قاس نتيجة استخدام عناصر وحداتها القمعية الغاز السام المسيل للدموع وتعرض عدد منهم لإصابات عديدة بقسم 5، اليوم الإثنين.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن عناصر من إدارة سجون الاحتلال استخدموا الغاز ضد أسرى قسم 5 في سجن النقب أثناء تأديتهم صلاة الظهر.
وأضاف أن عدداً من الأسرى تعرضوا لإصابات عديدة نتيجة الاعتداء.
وجاء هذا الاعتداء، عقب اتخاذ الأسرى خطوة جديدة ضمن انتفاضتهم المستمرة منذ 30 يوما، بإغلاقهم جميع الأقسام في سجون الاحتلال صباح اليوم الإثنين تضامناً مع رفاقهم في سجن "نفحة".
ويستمر الأسرى في انتفاضتهم المتمثلة بالعصيان والتّمرد على قوانين إدارة السجون، حتّى الاستجابة لمطالبهم كاملة وبصورة جذريّة، وتحديدًا المطلب المتعلق بقضية أسرى سجن "نفحة".
ويرفض الأسرى الإجراءات التنكيلية العقابية الممنهجة بحقهم والتي كان منها حرمانهم من زيارة الأهل والكانتين (الشراء من متجر السجن) لشهر كامل، ويهددون أنه وفي حال استمرت الإدارة على موقفها الحاليّ، سيعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 آذار/ مارس الجاري.
وأقدمت إدارة السجون على تقليص المدة التي يقضيها الأسرى في "الفورة" (ساحة السجن)، وخفض عدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة.
واتخذت الإدارة تلك الإجراءات في أعقاب عملية "نفق الحرية"، حيث تراجعت إدارة السجون عن اتفاق مع الأسرى لوقف إجراءاتها التنكيلية والتّضييق بحق الأسرى.
وفي هذه الأثناء، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 66 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار "قرارنا حرية".
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و34 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.