لندن - الرسالة نت
تناولت الصحيفة البريطانية "غارديان" وثيقة أمريكية سرية نشرت في "ويكيليكس"، يوم أمس الثلاثاء، بحسبها فإن الإدانة الحادة التي نشرتها نيوزيلندا في العام 2004 ضد إسرائيل، بعد اعتقال إسرائيليين يعملان لصالح الموساد، كانت بهدف زيادة حجم صادرات نيوزيلندا إلى الدول العربية، وخاصة الأغنام.
وجاء أن البرقية أرسلها دبلوماسيون أمريكيون إلى وزارة الخارجية الأمريكية في أعقاب اعتقال الإسرائيليين في آذار/ مارس من العام 2004، أوري كلمان (30 عاما) وإيلي كرا (50 عاما).
وكان قد تم اعتقالهما بشبهة محاولة الحصول على جوازات سفر مزورة والعمل لصالح الموساد. وتمت إدانتهما لاحقا بحسب اعترافاتهما بمحاولة استصدار جوازات سفر مزورة.
وبعد أن رفضت إسرائيل الاعتذار لنيوزيلندا تم خفض مستوى العلاقات بين البلدين، إلا أنها عادت لاحقا إلى سابق عهدها بعد عام.
وقلل الدبلوماسيون الأمريكيون في البرقية من أهمية رد فعل نيوزيلندا، وادعوا أن الحكومة بالغت في ردها بشكل متعمد، وذلك بهدف التقرب إلى الدول العربية لبيعها المزيد من الأغنام.
وكانت رئيسة حكومة نيوزيلندا، هيلين كلارك، قد صرحت في أعقاب اعتقال عميلي الموساد إن الحكومة تنظر إلى القضية على أنها ليست غير مقبولة فحسب، وإنما مسا بسيادة نيوزيلندا وبالقانون الدولي.
وفي المقابل، فإن الوثائق السرية تشير إلى أنه لم يكن لدى نيوزيلندا ما تخسره من حصول أزمة في العلاقات مع إسرائيل، وفي المقابل فقد بذلت جهودا كبيرة من أجل زيادة الصادرات المحلية إلى الدول العربية.
وجاء في الوثيقة التي كتبت في تموز/ يوليو 2004 أنه بعد أن فرضت نيوزيلندا عقوبات دبلوماسية صارمة على "إسرائيل"، فإن لديها ما تربحه في العالم العربي، خاصة وأن تجارتها مع إسرائيل كانت محدودة.
وأشارت الوثيقة إلى قرار الحكومة النيوزيلندية بفتح سفارة في مصر وتطوير العلاقات التجارية مع الدول العربية.
وأشارت وثيقة سرية أخرى كتبت بعد يومين إلى أن الرد المبالغ فيه ضد "إسرائيل" يشير إلى أن نيوزيلندا ترى في ذلك فرصة لكسب مصداقية في نظر العالم العربي وتصدير المزيد من الأغنام إلى الأسواق العربية الواسعة.