سطح الخان .. إطلالة تاريخية على القدس

صورة لقبة الصخرة من فوق سطح الخان.jpg
صورة لقبة الصخرة من فوق سطح الخان.jpg

الرسالة نت

إطلالة معروفة في القدس، سطح يجتمع عليه الأهالي ليتنفسوا وينظروا إلى البلدة القديمة بقبة الصخرة، من "سطح الخان" المكان الأثري القديم قدم المدينة الذي يغطي أسواقها القديمة، ومنه يمكن أن نرى قبة الصخرة ونسمع أصوات أجراس الكنائس.

ويمكنك الوصول إلى سطح الخان من خلال سيرك بين الأسواق القديمة، من باب العامود إلى خان الزيت وحتى سوق العطارين، وعند مفترق بالقرب من حارة الشرف يمكن أن تصعد درجا قديما فتكون في سطح الخان الذي كان قديما مكانا يجتمع فيه المقدسيين نظرا لصغر مساحة بيوتهم.

 

وقد كان من المعروف في البناء القديم لأسواق مدينة القدس في البلدة القديمة، أن تغطى أسقفها بالقباب من أجل حماية المقدسيين من أمطار الشتاء وتفتح من خلال أسطحها نوافذ للتهوية والإضاءة. وفوق الأسواق القديمة بني هذا السقف بقباب كبيرة، وسمي بسطح الخان نسبة لسوق خان الزيت الذي سمي بذلك لوجود خان قديم يحوي معاصر زيت في أوائل القرن الماضي.

 

ويمتد سطح الخان على مساحة وقفية كبيرة تتوزع ملكيتها بين أوقاف إسلامية وأملاك خاصة لعائلات مقدسية، وأوقاف تابعة للكنيسة اللوثرية الألمانية، التي يهددها التهويد والمصادرة في حال تنفيذ المشروع.

 

وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس نيتها إقامة مسار سياحي ومتنزه فوق سطح الخان ضمن ما يسمى متنزه الأسطح الاستيطاني، لكن الأوقاف الإسلامية والتجار المقدسيين قابلوه بمعارضة شديدة.

 

على جانب سطح الخان تتواجد بؤرة استيطانية وكنيس يهودي باسم "غاليسيا"، وحديقة باسم "الصبرة" صودرت من أملاك الوقف الإسلامي وأملاك عائلة نسيبة المقدسية، وحسب الباحث المقدسي خليل التفكجي فإن المشروع يهدف إلى تأمين مسار المستوطنين بين البؤر الاستيطانية "غاليسيا" وما يسمى اليوم الحي اليهودي فوق سطح الخان، من دون المرور من الأسواق العربية أسفله.

 

ويشدد التفكجي على نية الاحتلال تغيير المشهد العربي في سطح الخان والسيطرة على السماء والأرض وما تحتها، فهو يعرض روايته التاريخية داخل الأنفاق أسفل الأسواق، ويسعى الاحتلال من خلال مشروعه إلى الترويج لروايته اليهودية الجديدة من خلاله واستخدامه كمزار سياحي.

 

البث المباشر