أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، عن تشكيل وانطلاق الهيئة الوطنية من أجل الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل عام 1948، ودعمهم في وجه الهجمة الشرسة المتصاعدة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.
وقال القيادي في حركة الجهاد خالد البطش ممثلاً عن القوى الوطنية، في مؤتمر صحفي عقدته ظهر اليوم السبت، في مخيم ملكة شرق مدينة غزة، إن هذه الهيئة تأتي استكمالاً لمعركة سيف القدس ودعماً لأهلنا في الداخل؛ لتؤكد وحدة الأرض والشعب الفلسطيني في كل مكان وكل محاولات تهويد وضم وسلب الأرض لن تمر.
وأضاف البطش أن معركة سيف القدس وحدت شعبنا في كل الأراضي المحتلة، واستكمالاً لمسيرات العودة نعلن اليوم تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل.
وتابع "نقول لأهلنا في الداخل المحتل إن كل ممارسات الاحتلال لن تمر فأنتم لستم وحدكم ومقاومتنا وأرواحنا معكم".
وأكد أنه "لن نسمح لأحد النيل من كرامتنا وهويتنا الوطنية، ووحدة شعبنا في الداخل والخارج الركيزة الأساسية في مواجهة مشاريع التصفية".
وشدد البطش على أن الطريق لاستعادة الحقوق تكمن في الوحدة والمقاومة، مردفاً "سنكون أوفياء للدماء الفلسطينية التي سالت دفاعاً عن الأرض والثوابت".
من جانبه، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد فلسطينيي الداخل محسن أبو رمضان إن تشكيل الهيئة يعكس حالة الإجماع الوطني حول الانتصار لعدالة القضية.
وأضاف أبو رمضان "نجتمع اليوم بهدف الإعلان عن الهيئة الداعمة والمساندة لفلسطينيي الداخل. نؤكد رفضنا ومقاومتنا لمحاولة الاحتلال تجزئة شعبنا جغرافيا".
وتابع "أهلنا في الداخل أثبتوا عمق انتمائهم الوطني عبر تصديهم للعدوان الصهيوني، ونعلن إطلاق فعاليات شعبية واسعة في ذكرى يوم الأرض".
وأكد أن الاحتلال يواصل تنكره لحقوق شعبنا والقانون الدولي، داعياً إلى إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على قاعدة مشاركة الجميع.
وشدد على أن المقاومة بأشكالها كافة هي سبيلنا لتحرير أرضنا، مردفاً "ندعم كفاح شعبنا بالداخل المحتل في وجه الاحتلال بالطرق كافة".
وأوضح أن الأحداث الروسية الأوكرانية أثبتت عمق ازدواجية المعايير في التعامل مع قضيتنا، لافتاً إلى أن هذا الجهد بحاجة للجميع لمواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري.
ونوه إلى أن سياسة الاستفراد بشعبنا وتشتيته لن تنجح.
في ذات السياق، أكد المتحدث باسم العشائر الفلسطينية أبو سلمان المغني أنهم يجتمعون اليوم "لنقول للعالم إننا لن نسمح لأحد أن يقتلعنا من أرضنا".
وأضاف المغني "سنبقى الداعمين لمقاومتنا في وجه عدونا حتى تحرير أرضنا".
وشدد على أنه يجب أن "نهب هبة رجل واحد لدعم مقاومتنا من أجل التحرير".