وكالات – الرسالة نت
مازالت مفاجآت سقوط شبكة التجسس الصهيونية تتوالي ، حيث كشفت مصادر أمنية مصرية الثلاثاء أن لاعبة كرة سلة سابقة في نادي الزمالك كانت ضمن عناصر الشبكة التي تضم ضابطين إسرائيليين هاربين و4 مصريين .
ووفقا للمصادر السابقة، فإن شبكة التجسس بدأت عملها عندما التقى أحد الضابطين الإسرائيليين سيدة مصرية تعمل مديرة علاقات عامة في إحدى الشركات السياحية واتفق معها على إمداده بمعلومات عن أماكن تجمع أفواج سياحية بعينها مثل الصينيين واليابانيين في المناطق الحدودية بسيناء وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وتمكن الضابط الصهيوني باستخدام هذه المعلومات من اختطاف عدد من السائحين ونقلهم إلى "إسرائيل" بهدف زعزعة الأمن في سيناء وكان يعيد السائحين المختطفين بعد أيام إلى الأماكن التي تم اختطافهم منها.
وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد الشبكة اشتركوا في تكوين مكتبين للاتصالات متصلين معاً بنظام فنى أحدهما في القاهرة والآخر في إنجلترا وتمكنوا من خلالهما من تسجيل مكالمات لبعض الشخصيات الحكومية البارزة في مصر وتحويل تلك المكالمات إلى مكتب اتصالات ثالث في الاحتلال .
يأتي هذا فيما اعترف طارق عبد الرازق المتهم بالتخابر لحساب جهاز المخابرات الصهيونية "الموساد" تفصيليا خلال التحقيقات بعمليات تجنيده لحساب الموساد والتي بدأت في ضوء مبادرته بإرسال رسالة للموساد الصهيوني على شبكة الانترنت عارضا فيها رغبته في التعاون معهم وإبلاغه لهم بأنه مصري مقيم في الصين.
كما أدلى باعترافات تفصيلية تتعلق باللقاءات التي جرت بينه وبين رجال الموساد في عدد من الدول وهي الهند والصين وتايلاند وكمبوديا ونيبال ولاوس مكاو، وأقر أيضا بتلقيه لتعليمات منهم للعمل على انتقاء واستقطاب عناصر سورية ولبنانية ومصرية للتعاون مع الموساد.
ونقل التليفزيون المصري عن المتهم القول أيضا في أقواله بالتحقيقات إنه قام بتنفيذ تكليف صادر إليه من الموساد "الإسرائيلي" بالسفر إلى سوريا حيث التقى هناك بمواطن سوري عميل للموساد ونقل منه بعض المعلومات لضابطي الموساد الهاربين من خلال شبكة الانترنت.
وتعكف نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول للنيابة حاليا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإعلان طارق عبد الرازق حسين "37 عاما صاحب شركة استيراد وتصدير"
المتهم بالتخابر لحساب الموساد داخل محبسه بسجن مزرعة طره بقرار الاتهام وأمر الإحالة في القضية خلال اليومين القادمين والذي تضمن إحالته وضابطي الموساد الصهيوني الهاربين إيدي موشيه وجوزيف ديمور إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء بالقاهرة.
كما طلبت النيابة إلى الجهات المعنية المختصة باتخاذ إجراءات سرعة القبض على المتهمين الإسرائيليين الهاربين وتقديمهما إلى المحاكمة محبوسين.
وتعمل النيابة حاليا على إعداد أوراق القضية والتي تضم قرار الاتهام وأمر الإحالة وشهود إثبات التهم ضد المتهمين، وكذلك الأحراز المضبوطة في القضية وغيرها من الأدوات التي استخدمها المتهم المحبوس طارق عبد الرازق في عمليات التخابر.
ومن المنتظر أن تقوم النيابة بإرسال تلك الأوراق والأحراز كاملة إلى محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار السيد عبد العزيز عمر خلال اليومين القادمين لتحديد جلسة لمحاكمة المتهمين أمام إحدى دوائر محاكم جنايات امن الدولة العليا طوارىء.
ونسبت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الثلاثة في قرار الاتهام أنهم خلال الفترة من مايو 2008 وحتى أول شهر أغسطس بالعام الجاري - داخل مصر وخارجها - تخابروا مع من يعملون لحساب دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد بأن اتفق المتهم طارق عبد الرازق أثناء وجوده بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين على العمل معهما لصالح المخابرات الإسرائيلية وإمدادهما بالتقارير والمعلومات عن بعض المسئولين الذين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية بغية الإضرار بالمصالح المصرية.
كما نسبت النيابة إلى المتهم الأول طارق عبدالرازق أيضا انه قام بعمل عدائي ضد دولتين أجنبيتين "سوريا ولبنان" من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية معهما بأن اتفق بالخارج مع المتهمين الإسرائيليين ولمصلحة المخابرات الإسرائيلية على إمدادها بتقارير بمعلومات عن بعض السوريين واللبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية وبنقل تكليفات من "إسرائيل" لأحد عملائها بسوريا وكان من شأن ذلك تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين.