قائمة الموقع

(5) مشاهد من الدوري الممتاز .. الشاطئ والانسحاب وتجاوز القانون

2022-03-15T14:38:00+02:00
كتب/ جهاد عياش:

 

وصل قطار الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة محطته 13 وقد عاد حامل اللقب شباب رفح لمكاتفة اتحاد الشجاعية على صدارة الترتيب بعد السقوط الأول للشجعان هذا الموسم في ظل غياب جماهيره بسبب العقوبة، وتسلل خدمات رفح واتحاد خانيونس للمنافسة، فيما ازدادت معاناة خدمات الشاطئ الذى تلقي هزيمة جديدة ليتعمق أكثر في القاع ، وتبقي سلوكيات الحكام وقراراتهم المثيرة للجدل على المحك وردود الأفعال المبالغ فيها من قبل الأجهزة الفنية والإدارية .

 

أولا: الزعيم .. الصدارة قبل الكرامة

بعد فترة الفراغ التي مر بها الزعيم شباب رفح واضطرار إدارة الفريق لاستقدام المدرب خالد كويك خلفا للمدرب رأفت خليفة الفائز باللقب العام الماضي مع الزعيم بدا واضحا قيمة توقيت التغيير قبل فوات الأوان بعد أن عادت الروح الجماعية والقتالية للفريق والتصميم على الفوز والمنافسة على اللقب حتى وصل في الأسبوع 13 إلي قمة الترتيب برصيد(24نقطة) متساويا مع المتصدر اتحاد الشجاعية بنفس عدد النقاط قبل السفر إلي الضفة الغربية للمشاركة في بطولة القدس والكرامة التي تضم خيرة الأندية الأردنية ( الوحدات والفيصلي والرمثا) وأندية الضفة الغربية ( شباب الخليل وجبل المكبر) في تحد جديد ليس لشباب رفح فحسب بل للكرة الغزية التي تعاني كثيرا نتيجة قلة الإمكانات المادية والفنية وغياب الرعاية للبطولات والأندية في غزة هاشم إضافة لشح الموارد وندرة المشاركات الخارجية التي تحتاجها الأندية واللاعبين لاكتساب الخبرة ولإظهار اللاعب الغزي لقدراته التي تؤهله للانضمام للمنتخبات والاحتراف الخارجي .

كل التوفيق والنجاح لأبطال الزعيم شباب رفح في هذه المشاركة المتميزة.

 

ثانيا: لماذا غاب النبريص وحضر عمران

قبل بداية مباراة أهلي غزة مع فريق غزة الرياضي على ملعب فلسطين والتي انتهت بالتعادل2/2 تفاجأ الجميع وخاصة الجهاز الفني والإداري للنادي الأهلي بوجود الحكم فايز عمران في ساحة الملعب لإدارة المباراة، مع العلم أن لجنة الحكام أسندت إدارة المباراة للحكم محمد النبريص بمساعدة حسام الحرازين ومحمود الصواف وفايز عمران رابعا،وهذا ما أثار حفيظة إدارة الأهلي التي احتجت بشدة عليه وعند الاستفسار عن سبب هذا التغيير تبين أن الحكم محمد النبريص تعرض لحادث وهو غير مؤهل نفسيا لقيادة المباراة ولذلك شارك في المباراة كحكم رابع، وهذا لم يقنع الأهلي خاصة أن هذه الحادثة ليست الأولي،ففي مباراة بيت حانون مع الأهلي في الدور الأول أيضا كان الحكم فايز عمران رابعا ثم أصبح حكما للمباراة وخسرها الأهلي 4/1 واحتسب يومها عمران ركلة جزاء ضد الأهلي مثيرة للجدل، وفي مباراة غزة الرياضي أيضا احتسب عمران ركلة جزاء ضد الأهلي في بداية المباراة مثيرة للجدل أيضا ، والغريب أن إدارة الأهلي تزعم أن هذا هو اللقاء السادس الذي يديره الحكم فايز عمران لفريقهم مما ترك انطباعا سيئا لدى جماهير وإدارة الأهلي ،وهل يعقل أن يقود الحكم 6 مباريات لفريق بعينه من 13 مباراة خاضها الفريق؟

 

ثالثا: تجاوز القانون في وضح النهار

الجميع يعلم أنه لا يجوز تشابه الملابس الذى يرتديها كل من الحكام ولاعبي الفرق المتنافسة وحراس المرمى وهناك مادة كاملة في قانون كرة القدم  تشرح هذا الوضع لكي لا يقع الحكام في مشاكل هم في غنى عنها، خاصة عند الإلتحامات واثناء الزحمة في منطقة الجزاء وأيضا عندما يتقدم حارس المرمى لمساندة زملائه في آخر أوقات المباراة عندما يكون فريقه مهزوما.

ولكن نشاهد في العديد من المباريات تشابه الملابس خاصة بين الحكام وحراس المرمى عندما يكون يرتدى الحكام اللون الأصفر أو الأسود ويرتدى الحراس نفس القمصان والأخطر من ذلك تشابه ملابس حراس المرمى مع بعضهم البعض كما حدث بين قميص حارس الأهلي وحارس الرياضي وحارس الشجاعية وحارس الهلال هذا الأسبوع .

وعليه يجب التأكيد على الحكام بتطبيق شرط اختلاف الملابس بين اللاعبين والحراس والحكام .

 

رابعا: الشاطئ بالدرجة الأولي

لا شك أن وضعية خدمات الشاطئ هذا الموسم لا تشبه وضعيته في أي ظرف صعب مر فيه الفريق قبل ذلك ،من حيث الأداء والنتائج ولم يسبق للفريق أن فاز في مباراة واحدة من 13 مباراة خاضها حتى الآن، ولم يكن في الحسبان أن يحتل المركز الأخير في هذا الوقت من الموسم وبهذا العدد الضئيل من النقاط (7نقاط) فهو الفريق الأقل فوزا مع جاره في الترتيب شباب جباليا (مباراة واحدة) وهو الأضعف دفاعا(24هدفا) والأضعف هجوما(11هدفا)، والأسوأ من ذلك أن الفريق خسر مرتين إداريا هذا الموسم في مشهد لم يحدث من قبل بسبب جماهيريه العريضة وخبراته الطويلة، إلا أن هذا الأمر لم يشفع له رغم تحسن الأداء في والنتائج في مباريات من العيار الثقيل على غرار فوزه على خدمات رفح وتعادله مع شباب رفح وتعادله مع الشجاعية والهلال وكل هذا المباريات تقدم فيها وتلقي أهدافا في بعضها في الوقت بدل الضائع.

وبناء على ماتقدم يجب أن تكون مصلحة الفريق بالدرجة الأولي وليست مصلحة هذا اللاعب أو ذاك فاهدار الفرص السهلة من قبل المهاجمين ظاهرة يجب التوقف عندها وأخطاء الحراس والمدافعين يجب معالجتها ويجب على المدرب التخلص من الأبقار المقدسة خاصة أن الأوان لم يفت بعد ولتكن البداية في الأسبوع القادم.

 

خامسا: الانسحاب تلو الانسحاب

قضية انسحاب الفرق أثناء المباراة نتيجة الاعتراض على قرارات الحكام والتهديد بها ومظاهر التوتر والقلق والعصبية الزائدة من قبل الأجهزة الفنية والإدارية، مشاهد مألوفة في ملاعبنا وتنم عن ثقافة ساذجة ومواقف مسبقة والشعور بالظلم، هذا ما حدث فعلا في مباراة خدمات رفح وشباب خانيونس بعد احتساب هدف الفوز للخدمات مسبوقا بمخالفة ضد لاعب الشباب وانسحاب الفريق ثم عودته لاستكمال المباراة، ونذكر كيف انسحب الأهلي أمام شباب رفح في الأسبوع الماضي وهذا لا يليق بأندية الدرجة الممتازة ولا يليق بالأجهزة الفنية والإدارية أن تهدد به خاصة أن هناك لوائح وقوانين صارمة في هذا المجال إذا تكرر الانسحاب فقد يجد الفريق نفسه في الدرجة الأدني وحينها ( ولات حين مندم).   

اخبار ذات صلة