الرسالة نت – وكالات
في مباراة جاءت من طرف واحد اكتسح ريال مدريد ضيفه ليفانتي بثمانية أهداف نظيفة، في لقائهما على ملعب سنتياغو برنابيو مساء الأربعاء في ختام مرحلة الذهاب من الدور ثُمن النهائي (دور الستة عشر) من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم.
أحرز الأهداف كل من الفرنسي كريم بنزيمة في الدقائق 6 و31 و69، والألماني مسعود أوزيل في الدقيقة التاسعة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقائق 45 و72 و74 وأخيراً بيدرو ليون في الدقيقة 90.
لعب ريال مدريد بتشكيلة هجومية وبطريقة 3-4-3، حيث أشرك المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة كرأس حربة وحيد، يعاونه الجناحان الأرجنتيني آنخل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
بدأت المباراة بهجوم ضاغط من ريال مدريد، وكاد بنزيمة أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية بعد أن هيأ له رونالدو الكرة أمام مرمى ليفانتي ولكن المهاجم الفرنسي سددها قوية بجوار القائم.
وبالفعل نجح بنزيمة في إحراز الهدف الأول للفريق الملكي في الدقيقة السادسة بعد أن انطلق من منتصف الملعب وراوغ المدافعين ميغيل روبوستي قائد الفريق وتشافي توريس ثم سدد الكرة أرضية زاحفة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس الأوروغواياني غوستافو مونوا.
وتوالي الإعصار المدريدي الكاسح، وجاء الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة بقدم الألماني الدولي مسعود أوزيل إثر تمريرة عرضية من رونالدو، الذي عاد وسدد كرة صاروخية في الدقيقة 14 أبعدها الحارس مونوا إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
وفي أول هجمة حقيقية لليفانتي في الدقيقة 22 نال راؤول ألبيول مدافع ريال مدريد إنذاراً إثر عرقلته للإكوادوري فيليبي كايسيدو مهاجم الضيوف، وسدد آسيير ديل هورنو الظهير الدولي السابق المعار من فالنسيا كرة من مسافة بعيدة أمسك بها إيكر كاسياس قائد الريال.
وأضاع بنزيمة فرصة ثمينة لهدف ثالث في الدقيقة 27 حين تلقى تمريرة بينية من كريستيانو رونالدو سددها أرضية فارتمى مونوا وأبعدها إلى ركنية أخرى، وبعد ذلك بثلاث دقائق تلاعب دي ماريا بدفاع ليفانتي وسدد كرة صاروخية مرت فوق عارضة المرمى.
ونجح بنزيمة في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 31 بعد أن استغل خطأ فادحاً من دافيد سيرا مدافع ليفانتي وانفرد بالحارس مونوا وراوغه ثم أودع الكرة بسهولة في المرمى.
وقبيل نهاية الشوط الأول أضاف رونالدو الهدف الرابع إثر كرة طولية لعبها البرازيلي مارسيلو إلى بنزيمة في الناحية اليسرى، فلعبها الأخير عرضية إلى رونالدو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال مدريد برباعية نظيفة.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني أجرى ليفانتي تغييراً لتنشيط الهجوم بنزول الأوروغواياني كريستيان سيتواني كبديل لكايسيدو، ورغم ذلك لم يختلف الوضع على ما كان عليه في الشوط الأول من سيطرة تامة لريال مدريد على مجريات اللعب.
وألغى الحكم هدفاً آخر لبنزيمة في الدقيقة 60 لوقوع المهاجم في مصيدة التسلل، ولكن اللاعب عوض ذلك بعدها بتسع دقائق حين أحرز الهدف الثالث له والخامس لفريقه من كرة هيأها له دي ماريا ووضعها الفرنسي المندفع من الخلف مباشرة بقدمه "على الطائر" في مرمى مونوا.
وعاد دي ماريا ليصنع الهدف السادس في الدقيقة 72 حين انطلق من الناحية اليمنى ومرر الكرة داخل المنطقة إلى رونالدو الذي سددها في الزاوية البعيدة على يمين حارس ليفانتي.
واستمرت الامواج المدريدية الكاسحة، والتي أسفرت عن الهدف السابع في الدقيقة 74 بعد أن تبادل بنزيمة ورونالدو الكرة وسط دفاع ليفانتي ثم مرر بنزيمة كرة بينية إلى رونالدو ضرب بها مصيدة التسلل من العمق وسدد الكرة محرزاً ثالث أهدافه في الأمسية.
وبعد الهدف السابع أجرى مورينيو تغييراته الثلاثة في صفوف ريال مدريد، فدفع بكل من بيدرو ليون والمالي محمدو ديارا والمهاجم الناشئ ألفارو موراتا بدلاً من أوزيل وإستيبان غرانيرو وبنزيمة.
وفي الدقيقة الأخيرة نجح البديل بيدرو ليون في تسجيل الهدف الثامن إثر متابعته لتسديدة من الصاعد موراتا ارتدت من الحارس مونوا إلى ليون الذي أكملها في المرمى، لتنتهي المباراة بفوز ساحق وعرض رائع للفريق الملكي.