توافق اليوم الذكرى ال17 لعملية مفترق القزازين التي نفذتها مجموعة من مجاهدي كتائب القسام في مدينة الخليل.
ونفذت العملية في 19 /مارس/1995م بعد أن كمن مجاهدو وحدة الأهوال القسامية لحافلة إسرائيلية عند مفترق القزازين في الخليل، ما أدى إلى مقتل مساعد المتطرف "موشيه ليفنغر" مؤسس حركة "غوش ايمونيم" وإصابة 7 آخرين.
وعلى سطح أحد المساجد المشرفة على الطريق عند مفترق القزازين، كمن مجاهدو القسام للحافلة (106) التي تقل جنوداً ومستوطنين، وكانت تسير بشكل يومي بين مدينة القدس ومستوطنة "كريات أربع".
ورغم أن الحافلة كانت بحراسة دورية عسكرية من جيش الاحتلال، إلا أنها لم تتمكن من الرد على مصادر النيران، وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.
وحدة الأهوال
وحدة "الأهوال"، وهي الوحدة القسامية التي أسسها القائد الشهيد عماد عقل، ثم قادها من بعده المهندس يحيى عياش ليعيد تشكيلها تحت اسم (وحدة الدفاع عن المدنيين الفلسطينيين).
كان من أبرز أبطالها (جهاد غلمة وطاهر قفيشة وحامد يغمور وأمجد أبو خلف وأمجد شبانة وفريد الجعبة ومحمد صالح وعايد الأطرش).
ومضت هذه الوحدة باستهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه وتنفيذ العديد من العمليات النوعية، التي أسفرت في مجموعها عن مقتل وإصابة أكثر من اثنين وعشرين جنديًا ومستوطنًا.
وعلق أحد قادة جيش الاحتلال في حينه الميجر جنرال "إيلان بيران" على الوحدة القسامية قائلًا: "إننا نخوض صراعًا ضد هذه الخلية الصعبة جدًا، ولكننا سننال منها مهما كانت المهمة صعبة وسنطاردها حتى ننجح".
كذلك قال الجنرال الاسرائيلي "شموئيل غورين" (القائد السابق للضفة الغربية) "إنه لأمر عجيب أن يبدي مقاتلو حماس هذه الإرادة القوية والعناد الكبير عندما يُحاصرون بالدبابات والجنود وتحلق الطائرات فوق رؤوسهم ومع ذلك لا يستسلمون، وإنه حقًا لشيء يثير الإعجاب أن يقاوم مقاتل ويصمد لأكثر من 12 ساعة في مواجهة مئات الجنود المزودين بأحدث الأسلحة والمعدات".
ويضيف "لقد تحول هؤلاء المقاتلون إلى أسطورة في نظر قادة الجيش وجهاز الشاباك، بل لقد اهتزت المعنويات في صفوف الجنود لليأس من القضاء على هؤلاء، إذ أن مهمة البحث عن ما يقارب العشرين مطاردًا من حماس تتطلب أكثر من 3000 جندي بالإضافة إلى المجهودات التي يستثمرها جهاز المخابرات وعملاؤه في جمع المعلومات الاستخبارية عنهم".