توافق اليوم الذكرى السنوية الـ 25 لارتقاء القائد موسى عبد القادر غنيمات من الخليل، الذي قضى خلال تنفيذ عملية بطولية في مدينة "تل أبيب" المحتلة أدت إلى مصرع وإصابة عشرات المستوطنين.
سيرة مجاهد
ولد موسى عبد القادر غنيمات في بلدة صوريف بتاريخ 24/6/1969 وتلقى فيها تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي، وهو أب لأربعة أبناء.
انتمى غنيمات إلى حركة حماس بسرية وتميز بالهدوء وكثرة التردد على المساجد، وكان ممن يجاهدون بصمت. وفي عام 1995م التحق بكتائب القسام لينضوي تحت لواء خلية صوريف التي كان الشهيد القائد محمد عزيز رشدي قد شكلها قبل استشهاده، وقد اعتقل غنيمات مرتين إلا أنه لم يُنتزع منه أي اعتراف.
واختير الشهيد غنيمات كعضو في خلية صوريف لعدة مزايا أهمها إخلاصه واندفاعة واخلاقه وبعده عن الشبهات واتقانه العبرية والسياقة ومعرفته الجيدة بمسالك الطريق ودقائق وعادات اليهود، إضافة لإتقانه رياضة (الكنغفو)، وقد كان قبلها عضوا نشيطا في صفوف حماس في بلدة صوريف وسبق أن اعتقل وحقق معه لأكثر من شهر فصمد وأطلق سراحه دون أن يكشف السر حول جهاده وانتمائه.
وكانت خلية صوريف القسامية قد نجحت في تنفيذ عدة عمليات على مدار أربع سنوات، أدت لمقتل 11 إسرائيليا، واختطفت الجندي “شارون أدري” وقتلته، واستطاعت إخفاء جثته لمدة سبعة أشهر في محاولة للضغط على الاحتلال لدفعها على إطلاق سراح الأسرى.
يوم الشهادة
استيقظ القسامي غنيمات في صبيحة يوم الجمعة 21/3/1997 م مبكرا،ً وأدى صلاة الفجر في مسجد صلاح الدين في القرية، وأفطر مع زوجته وأبنائه وأخذ يقبلهم وعيناه تذرفان الدموع، كأنما عرف أنه وداعه الأخير لأحب الناس إلى قلبه، رغم عدم علمه أن خطة العملية تغيرت.
وكان من المقرر أن يضع غنيمات الحقيبة التي تحوي "4كغم" من المتفجرات داخل مقهى "أبروبو" الواقع في شارع "بن غوريون" وسط (تل أبيب) إلا أن العبوة الناسفة انفجرت في غير التوقيت المحدد لها، الأمر الذي أدى إلى استشهاده، ومقتل ثلاثة مستوطنين، وجرح 46 آخرين جراح 6 منهم بالغة.