كشف المحامي فهمي شبانة، مسؤولُ الأمنِ الخاص بجهازِ المخابراتِ الفلسطيني السابق، عن اجتماعٍ دعت إليه الأكاديميةُ الأمنية التي يترأسها توفيق الطيراوي قبل شهرين، للإفصاحِ عن تفاصيل مشروعِ فسادٍ كبيرٍ يجري في أريحا.
وقال شبانة لـ"الرسالة نت" إن الاجتماع شاركت فيه شخصيات عامة وممثلون عن نقابة المحامين وشخصيات من دائرة بلدية أريحا والمساحة، وكان شبانة أحدَ المشاركين فيه.
وأوضح أن فريق الطيراوي كشف عن سلبِ عوائلَ من القدس وأريحا لــ 65 ألف دونم بين منطقتي أريحا والنبي موسى.
وذكر شبانة أنّ هذه العوائلَ تدّعي امتلاكها لهذه الأراضي، استناداً إلى سجلاتٍ تركية، وبعد الرجوع لهذه السجلاتِ تبين أن ادعاءات العوائل غير صحيحة، وأنها تتغوّلُ على أراضيَ تعود لعوائلَ صغيرةٍ.
وبين أن هذه الشخصياتِ استغلت موسم السيول في الشتاء لسرقة الأراضي في أريحا.
وأكدّ أن الطيراوي توجهه لرئيس السلطة محمود عباس للإيعاز لرئيس حكومة رام الله محمد اشتيه لحل المشكلة، لكنه تفاجأ أن الأخير -اشتيه- استقبل هذه العوائل وقدم تسهيلاتٍ لها، ما دفع الطيراوي لمهاجمته عبر الإعلام.
وتواصلتِ الرسالةُ مع توفيق الطيراوي، الذي أكدّ بدوره تصريحاتِه ضد اشتيه، وأكدّ أن الأخير سهّل قضايا تمسُّ بـ"القضايا الوطنية".
وحول ردِّ الحكومة على تصريحاتِه أجاب: "اسألوا محمد اشتيه".
وستكشف الرسالةُ في وقت لاحق الأوراق والوثائق التي تثبت تورطَ هذه العوائل، من بينها عوائلُ ترتبط مباشرةً بشخصياتٍ قياديةٍ في السلطة.
وكان عضوُ اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء توفيق الطيراوي قد أدلى بتصريحٍ صحفيٍ لاذعٍ مساء الأحد، ضد رئيسِ الوزراء بحكومة رام الله محمد اشتية.
وفتح الطيراوي في بيانٍ، نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، النارَ على اشتية لـ"استقباله عدداً من رجال الأعمال المشبوهين الفاسدين، والمعتدين على أملاك الغير بالتزويرِ والنصبِ والاحتيالِ من مدينة أريحا، وعلى رأسهم المدعو وسام أبو ستة (كعابنة)".
وأوضح أن "اشتية استقبلهم اليوم في مكتبه برام الله، واستمع إلى شكواهم ضد تسوية الأراضي التي يدعون فيها أن البعض يستغل قراراتها لابتزاز المستثمرين ويقصدون أنفسهم، في الوقت الذي يستولون فيه هم أنفسهم على آلاف الدونمات من أراضي الغير بادعاءات باطلة وبوثائق غير سليمة قانونياً ويعرضون في اللقاء تضحياتهم المدعاة في استثماراتهم في محافظة أريحا والأغوار لجعل آلاف الدونمات قابلة للاستثمار والبناء".