أكد الدكتور أحمد بحر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية أن الطريق التي سلكها الإمام الياسين، أنارت الدرب للسالكين، وأشرق بضيائها سنا الأحرار والمجاهدين.
وقال بحر في كلمة له خلال فعالية بغزة لإحياء ذكرى استشهاد الياسين، إن الشيخ انطلق بعنفوان الأباة، وحكمة العقلاء بمنهج صائب، وبعدّة الصبر والإعداد.
وأوضح أن الياسين دفع أثمانا تئن من حملها الجبال عذابا واضطهادا، مع جسد حاصرته الابتلاءات والمحن، فلم يستسلم ولم يرفع الراية البيضاء بل سار بتحد وثبات، مستمراً بمسيرته من الصبا إلى اللحد.
وواصل بحر الثناء على سيرة الشيخ الياسين، مضيفا: "لذا كانت سيرة الشيخ الجليل هي سيرة النور والضياء التي يملأ عبقها الزكيّ القلوب والعقول، وتضيء لنا جنبات المسار والمسير، وتلهمنا العبرة والعظة في خضم بحر التحديات العظام الذي تتلاطم أمواجه العاتية من كل الاتجاهات".
وأوضح أن الشيخ الياسين أسس جيلا بأكمله رباه على معاني الرجولة والشجاعة وقيم الوفاء والعطاء وحب الوطن والإيثار، فخرجت الثمار يانعة قطافها لتعبر عن شموخ البناء وروعة الغراس وعمق التجربة التي ملأت سمع العالم وبصره في بضع سنين.
وتابع: "حالة العزة والكرامة التي نعيشها اليوم في دفاع مقاومتنا الباسلة عن الأقصى والقدس وأهلها الصامدين، هي احدى الثمار اليانعة لجهد الشيخ الياسين وتربيته الجهادية والوطنية التي صنعت جيلا فريدا يذود بكل شموخ وإباء عن حياض القدس والأقصى، ويشكل سياج الحماية والأمان لأهلها ومقدساتها وهويتها وتاريخها وموروثها الحضاري والإنساني الكبير".
وتقدّم بحر بالشكر الجزيل للقائد إسماعيل هنية، الرئيس الفخري للمؤسسة على دعمه المتواصل، "وكما نشكر كل إخواننا في العالم العربي والإسلامي من مجلس الأمناء، والهيئة الإدارية على إرادتهم الثابتة ومنهجم المستنير بأداء واجب نشر ميراث وتراث الشيخ الياسين، ونخص بالشكر الأخ الحبيب الأستاذ ناصر برهوم رئيس الهيئة الإدارية".