قائد الطوفان قائد الطوفان

تسهيلات قبيل رمضان.. "سيف القدس" حاضرة في أذهان حكومة الاحتلال

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

لا تزال معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، حاضرةً في أذهان حكومة الاحتلال (الإسرائيلي)، التي تتخوف من تكرار سيناريو شهر رمضان الماضي.

ولعل معادلة الردع التي فرضتها المقاومة في غزة، دفعت بحكومة الاحتلال للإعلان عن عدة تسهيلات للفلسطينيين قبيل شهر رمضان المبارك، في محاولة منها لتهدئة الأوضاع ومنع أي تصعيد قد يشعل الجبهات مجدداً.

والمفارقة تتمثل في أن رئيس الحكومة الحالي، نفتالي بينت، كان من أشد المعارضين لأي تسهيلات للفلسطينيين، إلا أن موقفه تغير كلياً مع اعتلائه رئاسة الحكومة عبر ائتلاف.

سيف القدس

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي)، مؤمن مقداد، إن الاحتلال يتعمد منح الفلسطينيين تسهيلات لتجنب أي توتر محتمل خلال شهر رمضان.

وأوضح مقداد في حديث لـ "الرسالة نت" أن التسهيلات التي ستجري خلال الأيام الحالية، تلقى معارضة كبيرة من المتشددين الصهاينة.

وأشار إلى أن هناك تسهيلات تتعلق بدخول العمال للعمل بالداخل المحتل، وتسهيلات كبيرة للمصلين في المسجد الأقصى، وقرار من المحاكم بإزالة بعض الحواجز وتخفيفها.

وأكد أن حكومة الاحتلال تدرك جيداً أن الفترة الحالية معقدة وأي حدث غير محسوب سيشعل الأوضاع الميدانية مجدداً وعلى عدة جبهات.

ولفت مقداد إلى أن حكومة الاحتلال تدرك حالياً أن أي تصعيد لن يلقى الدعم اللازم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بسبب الانشغال بالحرب الروسية الأوكرانية.

وبيّن أن هناك معارضين يحاولون جر حكومة الاحتلال نحو المواجهات باعتبارها أقصر الطرق لإسقاط الحكومة وهو ما يدركه رئيس الحكومة نفتالي بينت ويعمل على تجنبه.

في حين، أفادت قناة "كان" العبرية، أن سلطات الاحتلال ستسمح للفلسطينيين بزيارة المسجد الأقصى، في شهر رمضان الذي من المقرر أن يبدأ في الثاني من أبريل المقبل، في خطوة هي الأولى منذ عامين.

وقالت القناة العبرية إن الاحتلال (الإسرائيلية) وافق على زيارة الفلسطينيين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان لمنع أي تصعيد محتمل.

ويشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، تم الكشف عن سلسلة من التحركات والاجتماعات من السلطات الأمنية (الإسرائيلية) للخروج بسيناريو يمنع أي تصعيد خلال رمضان.

كما ستسمح سلطات الاحتلال، بزيارات عائلية من الضفة إلى داخل فلسطين المحتلة، وكذلك منح تصاريح لعائلات أسرى من قطاع غزة لزيارة أبنائهم.

ومع ذلك، شدد مصدر أمني (إسرائيلي) على أن الفترة المقبلة بالغة التعقيد وأن أجهزة أمن الاحتلال مستعدة لسيناريوهات أحداث "خطيرة".

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك أن تصعيد الاحتلال ضد شعبنا سيعمل على تسريع فتيل انتفاضة جامحة تتوج بمعركة تخوضها المقاومة دفاعًا عن شعبنا.

وقال أبو كويك إن هذه السيناريوهات المتوقعة يستشعر الاحتلال خطورتها ويعمل جاهدًا لتلافيها.

وأضاف: "تخشى قوات الاحتلال من أن تشكل أي أحداث مستقبلية وخاصة في شهر رمضان المبارك صاعقاً لتفجير حرب جديدة بين المقاومة والاحتلال".

وفي مقال سابق، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن دروس الماضي تؤكد أن الأحداث في القدس قد تؤدي إلى تصعيد تدريجي من غزة.

وقالت إن (إسرائيل) تأخذ تهديدات حماس على محمل الجد وتدرك أنه يجب عليها أيضا أن تكون مستعدة لمثل هذا الاحتمال.

البث المباشر