ترفض شرطة الاحتلال طلب مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس إزالة الأصفاد عن المعتقل الفلسطيني مراد بركات، رغم أنه يخضع للتخدير والتنفس الاصطناعي. وتوجه بروفيسور ألون شفارتس، مدير وحدة العناية المكثفة في المستشفى، التي يرقد فيها بركات، إلى الشرطة مطالباً بنزع الأصفاد وحذر من أن استمرار وضعها يشكل خطراً على شفائه.
وكانت الشرطة قد أطلقت النار على بركات، يوم السبت الماضي، بادعاء تنفيذه عملية طعن مستوطن في القدس. وأصيب بركات بجروح خطيرة، حيث دخلت رصاصة إلى بطنه وأصابت العمود الفقري، وإثر ذلك خضع لعملية جراحية معقدة.
وكتب شفارتس في رسالة إلى الشرطة، نشرها موقع mynet الإلكتروني، أنه "بسبب إصابته الواسعة، ستكون طريقه إلى الشفاء طويلة وما زال ليس بالإمكان توقع مدة تسريره. وعليّ أن أشدد أن حركته مفيدة لحالته الصحية وأي تقييد في الحركة يشكل خطرا على شفائه، بسبب حدوث تخثر الدم في الأوردة العميقة والرئتين وحدوث جروح وتلوث". كما شدد على أنه "بوجده مخدر ويخضع لتنفس اصطناعي، فإن المعالَج لا يشكل أي خطر، إذ أنه غائب عن الوعي".
وفي موازاة ذلك، توجهت رئيسة لجنة آداب المهنة في نقابة الأطباء في (إسرائيل)، د. تامي كارني، إلى وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، "بطلب تدخلك في الحالة المذكورة وأن تجري فحصا حول ما إذا كان بالإمكان الإيعاز بتحرير المعتقل من الأصفاد، وعلى الأقل إلى حين استعادة وعيه ووقف تخديره".
وأضافت كارني أنه "يجدر التذكير بأن مهمة الحراس هي حراسة المعتقل وليست معاقبته. وينبغي إبقاء العقوبة لتبت فيها المحكمة بعد شفائه".
وقدمت المحامية ريم أسدي التماسا إلى المحكمة المركزية في القدس مطالبة بتحرير بركات من الأصفاد.
المصدر: عرب 48