أكد القيادي في حركة حماس جاسر البرغوثي أن تنفيذ البطل محمد غالب أبو القيعان من بلدة حورة لعملية بئر السبع؛ تأكيد لما هو ثابت بعمق انتماء أهل النقب لفلسطين ومقاومتها الباسلة، وعدائهم المطلق للعدو الصهيوني المجرم.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي إن جماهيرنا الثائرة مطالبة بالتفاعل مع عملية بئر السبع عبر تكثيف الفعل المقاوم في كل مكان، لحرمان العدو من الاستفراد بأهلنا في النقب العظيم.
وأوضح أن عملية بئر السبع البطولية رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهي دليل آخر على فشل كل الإجراءات الأمنية الصهيونية في كسر الإرادة الفلسطينية، القادرة على مفاجأة الاحتلال من حيث لا يتوقع.
ونفذ الفدائي البطل محمد أبو القيعان مساء اليوم الثلاثاء عملية مزدوجة فقتل أربعة مستوطنين دهساً وطعناً بمدينة بئر السبع المحتلة.
وأبو القيعان من مواليد 1988 وقضى حكماً بالسجن لمدة 5 سنوات، وكان مدرساً في المرحلة الثانوية.
ويتعرض الفلسطينيون في النقب، لحملة قمع غير مسبوقة من الاحتلال بعد الهبة التي جاءت رداً على تجريف أراض وتشجير مناطق في نقع بئر السبع، لمحاصرة القرى في النقب وسلبها أراضيها.
واندلعت الهبة الجماهيرية في النقب بعد قيام جرافات ما تسمى الـ"كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل - "كاكال")، بتجريف مئات الدونمات من الأراضي في قرى الأطرش وسعوة والرويس بمنطقة النقب، تمهيداً لتحريشها ومصادرتها.
وشهدت منطقة النقب، ومناطق أخرى بالداخل المحتل، اشتباكات وتظاهرات فاجأت المستويات السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية إبان معركة "سيف القدس" وشكلت ضغطاً كبيراً على المستوي السياسي ليوقف الحرب ضد غزة بأي ثمن.