قائد الطوفان قائد الطوفان

إغلاق طرق وقذف بالحجارة..

المستوطنون يستهدفون مدن الضفة بعد عملية النقب

المستوطنون
المستوطنون

الرسالة نت-رشا فرحات

بالأمسِ، وبعد عملية النقب كتبت الصحافية كريستين الريناوي تحذر المواطنين العائدين إلى رام الله بسياراتهم بعد تعرضها للهجوم من  المستوطنين الذين قذفوها بالحجارة وكسروا زجاج سيارتها.

وكتبت ريناوي قائلة: "الرجاء الانتباه والحذر على الطرقات. تعرضتُ الآن لإلقاء الحجارة الضخمة على سياراتي من عصابات المستوطنين عند أحد الحواجز على المدخل الشمالي للبيرة".

وأضافت: عصابات المستوطنين مستنفرة تغلق الطرقات وتعربد وتلقي الدبسات باتجاه كل السيارات وعلى الأرض توجد مسامير وقضبان حديد لثقب الإطارات، وهذا المشهد بالتأكيد يتكرر في كل مكان يوجد فيه فلسطيني.

وفي ذات السياق هاجم مستوطنون، مساء أمس، مركبات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وألقوا عليهم الحجارة وحاولوا إغلاق بعض الشوارع بين المدن والقرى.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، إن مستوطنين هاجموا بالحجارة مركبات فلسطينية خلال مرورها من حاجزي زعترة وحوارة جنوبي نابلس، شمالي الضفة، كما اعتدوا على المواطنين وسياراتهم على حاجز الجلمة بصورة جنونية ومرعبة، موضحاً أن "الجيش الإسرائيلي أغلق عدة شوارع جنوب وشرقي نابلس".

وأضاف دغلس: "كسرت جماعة من المستوطنين سيارات المواطنين عند حاجز "بيت أيل" المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة".

وأظهرت مقاطع فيديو على صفحات المواطنين وحشية هجوم المستوطنين على حاجز بيت إيل وهم يهددون بإغلاق مدخل مدينة رام الله، ليمنعوا الفلسطينيين من الحركة، ويأتي ذلك على خلفية عملية الطعن والدهس التي نفذها مواطن من بئر السبع، مساء الثلاثاء.

صالح الشويكي عضو لجنة الدفاع عن أراضي القدس أكد "للرسالة" اعتداءات المستوطنين، خاصة مع ردة فعل الجماهير في القدس، الذين أبدوا فرحة كبيرة بعد سماعهم خبر العملية التي استفزت الاحتلال أكثر على حد قول الشويكي.

ويعتقد الشويكي أن الاحتلال خائف من ردة فعل المواطنين الفلسطينيين خاصة في القدس، إذا ما تطورت أفعال المستوطنين، لافتاً إلى أن رئيس الموساد الإسرائيلي تحدث عن خوفه قبل أسبوع في الولايات المتحدة الأمريكية من بئر السبع بالذات في رمضان، ودعا للضغط بواسطة السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية لكبح سكانها.

ويذكر الشويكي أن برنامج الاحتلال قائم على خلع المواطنين من أراضيهم، قائلاً: "الآن أتى الدور على النقب، فهو منذ عام بدأ هجمة استيطانية شرسة ومكثفة ليصادر أراضي الأهالي، ويحاول الآن رش المبيدات القاتلة على مزارع المواطنين لإتلاف أراضيهم ومحاصيلهم، والعمل على تعجيزهم وترحيلهم".

ولكن تبقى النقب معادلة صعبة كما يؤكد الشويكي، خاصة في ظل السلطة التي لا تسمع سوى لغة الدولار على حد وصفه، لافتاً إلى أن النقب هي ساحة المعركة القادمة، إذ إن سكانها يملكون 46000 قطعة سلاح وذلك وفقاً لتصريحات الموساد.

ويرى أن المعركة لو اندلعت في النقب لن تهدأ بسهولة وسيكون من السهل أن تُحسم لصالح عرب النقب.

ووفق الشوبكي، فإن السلاح الذي أعطاه اليهودي للفلسطيني ليقتل أخاه أصبح هاجساً مرعباً للاحتلال لأن هناك استعداداتٍ لدى كثير من المؤسسات بكل فئاتها لدعم المواطنين في مواجهتهم القادمة مع الاحتلال".

في شهر رمضان ستكون بداية المرحلة كما يتوقع الشويكي، موضحاً وهو المتابع لتصريحات المؤسسات الاستخباراتية والصهيونية أنه في الولايات المتحدة وحدها يوجد 36 مؤسسة صهيونية تجمع على أنه في عام 2025 لن يكون هناك دولة اسمها (إسرائيل) على الخريطة الدولية، وهذا هاجس مرعب للاحتلال.

وبالعودة إلى هجمات المستوطنين المكثفة منذ الأمس يقول الشويكي: "الاحتلال الإسرائيلي اعتاد على الانتقام من المواطنين بعد كل عملية ولست مستغرباً مما يفعله المستوطنون، وقد قرأنا ما يدور في داخل أروقة الاحتلال من مخططات لبلبلة الوضع في الداخل في يافا وحيفا وكل ذلك بسبب الهاجس الديمغرافي إذ لا زال العرب يتفوقون على اليهود ب 300000 مواطن عربي فلسطيني، ونسبة المواليد عند الفلسطينيين أكبر وهذا يخيف الاحتلال ويرعبه.

البث المباشر