قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، إن بلاده مصممة على تعزيز ردع نوويّ قويّ، مشددا على أن بيونغيانغ، قادرة "على احتواء أي محاولة عسكرية أميركية".
وأفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، بأن جونغ أون أشرف بنفسه الخميس على تجربة الصاروخ الباليستي, كما أوضحت أن جونغ أون يرى في الصاروخ الباليستي الجديد ردعا للحرب النووية.
وأوضحت أن جونغ أون أمر شخصيا باختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "أجريت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات ’هواسونغفو-17’ التابع للقوات الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 24 آذار/ مارس (...) بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".
وأضافت الوكالة "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومترا وحلق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة 4,052 دقيقة قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي"، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.
ونقلت وسائل الإعلام عن جونغ أون، القول إن "كل من يحاول خرق أمن بلادنا سيدفع ثمنا باهظا". وأضاف: "تصميمنا راسخ على تعزيز ردع نووي قوي وقادرون على احتواء أي محاولة عسكرية أميركية".
وفي وقت سابق الخميس، دانت الأمم المتحدة "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات ودعت بيونغ يانغ إلى وقف أي عمل يعتبر "غير مجد" ويؤجج "التوترات" في آسيا.
وصرح دبلوماسيون أنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن الجمعة في مواجهة عملية الإطلاق "الواضحة" التي أجرتها كوريا الشمالية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن "إطلاق صاروخ بعيد المدى ينطوي على مخاطر تؤدي إلى تصعيد كبير للتوترات في المنطقة. ويحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كوريا الشمالية على عدم اتخاذ مزيد من التدابير التي قد تأتي بنتائج عكسية".
وأضاف المتحدث باسم غوتيريش أن الأمين العام "يؤكد مجددًا التزامه بالعمل مع جميع الأطراف للسعي إلى حل سلمي ودبلوماسي لنزع الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق من شبه الجزيرة الكورية".
وفقا لدبلوماسيين في الأمم المتحدة، طلبت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألبانيا وإيرلندا والنرويج عقد اجتماع لمجلس الأمن بعد ظهر الجمعة للرد على الإطلاق "الواضح" من قبل بيونغ يانغ لصاروخ بالستي عابر للقارات.
وأطلقت كوريا الشمالية الخميس صاروخا بالستيا عابرا للقارات وصل إلى المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة لليابان، منتهكة بذلك الحظر الذي التزمت به منذ عام 2017 بشأن هذا النوع من التجارب ما قد يساهم في تأجيج التوتر في المنطقة.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أجرت الأحد تجارب عديدة براجمات صواريخ.
وخلال كانون الثاني/ يناير الماضي، قامت كوريا الشمالية باختبار أنواع مختلفة من الأسلحة، مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الصواريخ البالستية العابرة للقارات المتوسطة المدى.
كما أعلنت في الفترة الماضية أنها اختبرت مرتين ما أشارت إلى أنها مكوّنات "قمر استطلاع اصطناعي". من جهتهما، اعتبرت سيول وواشنطن أن ما تم اختباره هي مكونات نظام جديد للصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وأكدت واشنطن هذا الشهر أنها "عززت" أنظمة دفاعاتها المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية وأجرت عرضا جويا من على حاملة طائرات في البحر الأصفر بعد التجارب الكورية الشمالية الأخيرة.
وتسعى كوريا الشمالية لامتلاك أنظمة صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس عدة. وقد عرضت للمرة الأولى نظام "هواسونغ-17"، خلال عرض عسكري في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.