قائد الطوفان قائد الطوفان

بمشاركة جماهيرية واسعة

شاهد| فعاليات متزامنة لإحياء "يوم الأرض" في غزة والنقب

الرسالة نت- متابعة خاصة

انطلقت اليوم فعاليات الاحتفال بذكرى يوم الأرض في كلٍ من قطاع غزة والنقب المحتل، بمشاركة  جماهيرية حاشدة.

وشاركت جماهير كبيرة في مهرجان خطابي دعت إليه الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، ظهر اليوم، على أرض مخيم ملكة شرق محافظة غزة.

وقال مسؤول الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل المحتل محسن أبو رمضان في كلمة خلال المهرجان: "نطلق اليوم فعاليات إحياء يوم الأرض في غزة"، مشيرا إلى أن قطاع غزة يؤكد اليوم وقوفه في مواجهة التطهير العرقي والعنصرية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.

وأضاف "نقف اليوم موحدين في وجه محاولات الاحتلال تهويد أراضي النقب، لنرفض التمييز العرقي الصهيوني في القدس والداخل المحتل، ونؤكد استمرارنا في الكفاح المسلح والتمسك بالأرض والصمود في وجه الاحتلال.. وحدتنا الميدانية وإنهاء الانقسام رسالة واضحة في مواجهة الاحتلال".

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش: "نحيّي شعبنا في الداخل المحتل في ذكرى يوم الأرض، ونؤكد أن سيف القدس لن يغمد وسيبقى مشرعاً لحماية أهلنا في النقب والشيخ جراح وكل أماكن تواجده".

وأكد البطش مجدداً على أن قضيتنا والصراع مع المحتل مفتوح، ولن يغلق هذا الملف دون استعادة حقنا المشروع، مشيراً إلى أن الموازين الدولية اليوم بدأت بالتغيّر لصالح قضيتنا باستمرار مقاومتنا.

وشدد على أننا مستمرون في مشروعنا لنيل الحرية والكرامة وتحرير الوطن وعودة اللاجئين، مبيناً أن شعبنا في النقب يمثل قلب الصراع في هذا المشروع، ونحن في غزة سنواصل الدعم والإسناد بكل الأدوات، والمقاومة جاهزة مجدداً لأن تقول كلمتها إذا ما اعتدى الاحتلال على الشيخ جراح.

من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني المحتل محمد بركة خلال كلمة له في المهرجان: نحن أبناء شعب واحد وقضية واحدة ومستقبل واحد".

وأضاف أن هذه الأيام التي نواجهها هي قاسية وصعبة، إذ نشهد استمرار الحصار الوحشي على غزة وانتشار الأورام السرطانية في الضفة الغربية وما يحدث من ممارسات للاحتلال في القدس، التي يحاولون اغتيال ملامحها الوطنية.

وبين أن القدسَ تواجه معركة عاتية، عندما فُصلت عن باقي المناطق الفلسطينية المحتلة عام 67 ومن خلال ممارسات إجرامية على الأرض تطال البيت والأرض والتاريخ والمقدسات.

وتابع "هذه الأيام التي نستقبل فيها رمضان، تروج وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ما يمكن أن يحدث في الشهر الفضيل، هذا الترويج المحموم منذ أسبوعين عن استعدادات أمنية بلغة الاحتلال هي تعبير على أنهم يبيتون مخططاً إجرامياً دموياً في رمضان".

وحذر من أن الاحتلال يصوّر شهر رمضان على أنه شهر الإرهاب، وهم يريدون استمرار مواصلة اقتحام المستوطنين للأقصى ويخططون في عيد الفصح لإفساح الباب للفئات التلمودية والصهيونية المتطرفة لإقامة صلواتهم في الأقصى الأمر الذي ينذر بإشعال حريق كبير.

واستطرد: "حذرنا "إسرائيل" وحكومتها من المخطط الجهنمي الذي يجهزون له ويمهدون فيه لتقسيم زماني ومكاني في الأقصى، وعلينا أن نبدي القدر الأكبر من الوحدة والتكاتف من ناحية، والوقفة الكفاحية الوطنية، واليقظة والمسؤولية من ناحية أخرى، لكي نفوت على الاحتلال مخططاته وننتصر للقدس والأقصى".

وقال إن "أبناء شعبكم في الجليل والمثلث والنقب يواجهون مخططات عاتية من الاحتلال لتغييب حضورهم الوطني والسياسي والاجتماعي".

وأشار إلى أن منطقة النقب أصبحت مركز التحريض الصهيوني ومركزاً لهدم المنازل والبيوت وزراعة الأحراش من أجل المصادرة، ووفق معطيات العام الماضي فإن (إسرائيل) تهدم مبنى في النقب كل 6 ساعات.

وشدد على أن وحدة شعبنا مدخل أساسي لتحقيق الأهداف، وإذا غابت الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام فيجب تفعيل الإرادة الشعبية لتقول جماهير شعبنا في كل مكان كلمتها لإنهاء هذا الفصل المظلم. 

وتضمنت فقرات المهرجان النشيد الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وكلمة الوجهاء والعشائر، كما تخللت الحفل وصلات من قصائد شعرية والدبكة الشعبية.

وفي قرية العراقيب بالنقب المحتل؛ بدأت أولى الفعاليات بمشاركة واسعة من أهالي الداخل الفلسطيني المحتل.

ووصلت حشود غفيرة من أهالي الداخل الفلسطيني الـ 48 إلى قرية العراقيب بالنقب المحتل للمشاركة في فعاليات يوم الأرض الخالد.

وهتف المشاركون بشعارات مناصرة للقضية الفلسطينية وتدعو شعبنا للتمسك بأرضه والدفاع عنها بكافة الوسائل والصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ أسامة العقبي إن هذه الفعالية هي إحدى الفعاليات الرئيسية والمركزية التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي جاءت دعوة لكل الفلسطينيين في النقب وأراضي48 للمشاركة في فعاليات يوم الأرض على أرض العراقيب.

وتابع العقبي، “كل الأهالي في النقب والداخل توجهوا إلى أرض العراقيب لزرع الزيتون على مقبرة بني عقبى.. هذه الأرض هي عبارة عن طابو يوم هجرت العائلة.. اليوم عدنا إلى أرضنا لنزرع الزيتون ونرمم هذه المقبرة”.

وانطلق المشاركون في الفعاليات في مسيرة مشيًا على الأقدام جابت أرض العراقيب، وتوجهوا لاحقًا إلى المقبرة وباشروا بنبش الأرض تمهيدًا لزراعتها بأشجار الزيتون.

WhatsApp Image 2022-03-26 at 3.57.42 PM.jpeg
WhatsApp Image 2022-03-26 at 3.57.33 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2022-03-26 at 3.57.32 PM.jpeg
WhatsApp Image 2022-03-26 at 3.57.36 PM.jpeg
 

وفي بيان لها، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينيين بأراضي48 لأوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ 46 ليوم الأرض في المهرجانين المركزيين بسعوة الأطرش يوم السبت المقبل وفي البطوف بقرية دير حنا يوم الأربعاء بتاريخ 30/3/2022.

ويوم الثلاثاء الماضي، هدمت الجرافات الإسرائيلية ووحدة “يوآف” قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الـ199 على التوالي بعد اقتحام القرية بحماية الشرطة الإسرائيلية، حيث تهدم الجرافات الإسرائيلية قرية العراقيب مرة كل شهر، بعد أن يعيد أهلها بناءها من جديد، حيث كان الهدم الأخير للقرية في 22.2.2022، حيث دمرت القوات القرية عبر قص الخشب المبنية منه العرائش بالمنشار الكهربائي.

ويصادف الثلاثين من آذار كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي جاء بعد الهبة الجماهيرية بأراضي الداخل المحتل، ضد جرائم الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.

 

البث المباشر