لاقى قرارُ وزارةِ الزراعة في قطاع غزة، بوقف تصدير الخضراوات، ارتياحاً كبيراً من المواطنين الذين يكتوون بارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وتشهد أسعار الخضراوات ارتفاعاً ملحوظاً منذ قرابة 10 أيام، في ظل موجة الصقيع التي تمر بالأراضي الفلسطينية على غير المعتاد مع نهاية شهر مارس، وهو ما يقلل من الثمار الناضجة.
ولخفض الأسعارِ، أوقفتْ وزارةُ الزراعة تصديرَ الخضراوات في وقت تعمل الحكومة على تهيئة الأجواء المناسبة للمواطنين لتوفير السلع وضبط الأسواق، وخصوصاً أن الغلاء يعم العالم في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ترقبٌ للانخفاض
وينتظر المواطن عبد الله الخالدي، الانخفاضَ المرتقبَ على أسعار الخضراوات لشراء كميات منها لعائلاته، مشيراً إلى أن الأسعار كانت مرتفعةً جداً، وفوق طاقة المواطنين الشرائية خلال الأسبوع الماضي.
وأشاد الخالدي بخطوة وزارة الزراعة، مؤكداً أن معدلَ استهلاكِ الفرد يزدادُ خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يؤكد على ضرورة إبقاءِ الأسعارِ وفقَ القدرة الشرائية.
وأكد أن السلع متوفرةٌ في الأسواقِ بكمياتٍ كبيرة، "إلا أن صعودَ بعض أسعار السلع بسبب الارتفاع العالمي يعكر صفو المواطنين".
بدوره، ذكر المتحدثُ باسم وزارة الزراعة في غزة، المهندس أدهم البسيوني أن أسعارَ الخضراواتِ ستشهد انخفاضاً ملموساً مع اقترابِ شهرِ رمضان، بسبب وقف الصادرات.
وقال البسيوني في حديثٍ لـ "الرسالة نت" إن القرارَ الذي اتخذته وزارته سيكون ذا مردود جيد على الأسواق.
وبجانب منع التصدير، يتوقع المتحدثُ باسم الوزارة، أن يطرح المزارعون كمياتٍ إضافية من الخضراوات في الأسواق خلال الأيام المقبلة مع بدء تحسن الأجواء، وهو ما يساعد في سرعة نضوج الثمار.
ولفت إلى أنَّ المشكلةَ في قلة محصول الخضراوات كانت بسببِ الانخفاضِ الملحوظِ على الحرارة وبرودةِ الأجواءِ خلال الفترة الماضية، وهو ما يقلل الإنتاج.
ولفت البسيوني إلى أن دولَ المنطقة يعانون كما غزة من قلة المحصول بسبب الأجواء.
وعلى الجانب الآخر، لاقى قرار وزارة الزراعة، اعتراضاً من المزارعين الذين ينادون بإبقاء التصدير، "إلا أن وزارة الزراعة تؤكد أن ارتفاعَ الأسعار غير مقبول وهو ما دفعها لوقف التصدير".