قائمة الموقع

نعيم: قمة النقب انكسار جديد في الموقف العربي

2022-03-27T19:10:00+03:00
باسم نعيم.PNG
غزة-الرسالة نت

قال باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس إن قمة النقب تمثل، للأسف، انكسارًا جديدًا في الموقف العربي من القضية الفلسطينية، سواءً من حيث التوقيت أو المكان أو الأشخاص المؤتمرين.

 

وأضاف نعيم في منشور له اليوم الأحد أنه في الوقت الذي تعلن فيه القيادة الصهيونية وبكل وقاحة إنكارها للحقوق الفلسطينية المشروعة، وترفض أي تعاطٍ سياسيٍ مع قضيتنا، تأتي هذه القمة لتبييض السياسة الصهيونية وشرعنتها وتجميل صورة الكيان، كراعٍ للأمن والاستقرار في الإقليم، رغم استمراره بجرائمه ضد شعبنا ومقدساته. 

 

وتابع: "من حيث المكان، لم يكن عشوائيًا اختيار عقد القمة في النقب الفلسطيني، في الوقت الذي ينفذ فيه الكيان أبشع خططه لترحيل وتشريد شعبنا من أرضه في النقب، بل تم الاختيار بعناية كبيرة، مرة أخرى لشرعنة مخططات العدو من ناحية، وطمأنته على مستقبله واستقراره، بتوفير الدعم الاقليمي والدولي من ناحية أخرى. ثم هل اختيار المكان بجوار "ديمونا" والترتيب لزيارة مؤسس المشروع النووي الصهيوني "بن غوريون"، يرتبط بالدور الجديد للكيان كمحور للردع الإقليمي، برسم الانسحاب الأمريكي من المنطقة؟".

وأشار إلى أنه من حيث الأشخاص، لم يخطر على بال أحد، ولا في أسوأ الأحلام، أن يرى مثل هذا الجمع العربي الوازن، على أرضنا الفلسطينية تحت راية الاحتلال وفي ضيافة "رئيس وزراء الصدفة"، اليميني المتطرف، الذي يفتخر بقتله العرب ويعرب عن استعداده لتكرار ذلك، لا يمثل حزبياً، حتى داخل الكيان، إلا وزناً هامشياً. 

 

وشدد على أنه لا يوجد أي مبرر لهذه التجمع العربي في ضيافة الكيان وبرعاية الأمريكان، فلا الأزمة الروسية - الأوكرانية ولا إمكانية توقيع الاتفاق النووي مع إيران يبرر ذلك، ولا هذه هي المنصة الأنجع للتفكير في مستقبل المنطقة وأمنها واستقرارها، فالأمريكان لن يترددوا في ترك الجميع لمصيرهم، طالما أن ذلك يخدم مصالحهم الإستراتيجية.

 

وأكد أن مصلحة الكيان العليا في تفكك المنطقة واستمرار حالة الاحتراب الداخلي، وهذا ما سيعمل على تعزيزه بكل الوسائل، فضلاً عن أنه يعاني من أزمات داخلية وخارجية كبيرة، تشكل تهديدًا استراتيجياً له، تصل إلى وضع علامة استفهام كبيرة على إمكانية استمراره ووجوده، فكيف إذاً سيدافع عن الآخرين؟

 

وبين أن القمة مستنكرة ومرفوضة ونعتبرها انتكاسة جديدة للموقف العربي تجاه فلسطين وحقوق شعبنا، وتهديداً للأمن القومي العربي الجمعي.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00