قائمة الموقع

حماس: سنبقى متمسكين بأرضنا وقدسنا مدافعين عنهما بكل الوسائل

2022-03-30T09:30:00+03:00
الرسالة نت - غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها ستبقى متمسكة في الأرض والمقدسات، وستدافع عنها بكل الوسائل حتى التحرير والعودة.

وقالت حركة حماس، في بيان، بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض: "يستحضر شعبنا الفلسطيني، تلك الثلة من الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم، في الجليل والمثلث والنقب المحتلة، في مثل هذا اليوم من عام 1976".

وأشارت الحركة إلى أن دماءهم الطاهرة شكّلت ثورة عارمة، تنبض بروح المقاومة الشاملة، التي لا تخبو ولا تسقط رايتها، ليتجدّد تلاحم شعبنا ووحدته في تمسّكه بكلّ شبرٍ من أرضه، ويعلن رفضه لكلّ مخططات التنازل والتفريط بها، ومشاريع تصفية حقوقه المشروعة.

وأضافت: "ستظل ذكرى يوم الأرض محطة بارزة يستلهم منها شعبنا معاني الوحدة الوطنية في الصمود والثبات والمقاومة، نترحّم على أرواح قوافل شهداء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية، الذين سالت دماؤهم الزكيّة على هذه الأرض المباركة".

وتابعت الحركة: "نؤكد على تمسّكنا بأرضنا التاريخية من بحرها إلى نهرها، وبحقّنا المشروع في الدّفاع عن أرضنا ومقدساتنا، وردّ العدوان وحماية شعبنا، وبالمقاومة الشاملة خيارًا استراتيجيًا لردع الاحتلال وانتزاع حقوقنا الوطنية كاملة".

وشددت حماس على أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولن نسمح باستمرار عدوانه وتصعيد إرهابه ضدّهما.

وحذّرت من مغبة تدنيسه لباحاته والسماح للمستوطنين باقتحاماتهم الاستفزازية، والاعتداءات على المرابطين فيه، فشعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، وسيتصدّى لها بكل قوّة، وسيحمي مقدساته بكل الوسائل.

وأوضحت أن جرائم الاحتلال بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا لن تفلح، عبر الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير، في تغيير حقائق التاريخ، ولن تمنحه حقًا في الوجود أو أمنًا مزعومًا على شبر منها، وفي الوقت ذاته، هي جرائم موصوفة لن تسقط بالتقادم، وسيحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب، وينالون جزاءهم.

وعبّرت الحركة عن رفضها كل مشاريع التنازل أو التفريط بحقوقنا المشروعة، وفي مقدّمتها حقّ عودة اللاجئين، وندعو أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى حماية اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وتوفير الحياة الكريمة لهم، لأنهم يرفضون الوطن البديل ويتطلّعون للعودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، بفعل إجرام الاحتلال ومجازره.

وأكدت أن "أسرانا البواسل هم في طليعة شعبنا الفلسطيني المقاوم، الذين يضحّون بحياتهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن أرضهم، وهم مستمرون في معركتهم ضدّ السجّان الصهيوني، نبرق لهم بالتحيّة على صمودهم وبطولتهم، ونعاهدهم أنَّ تحريرهم على رأس أولوياتنا، وندعو شعبنا إلى مواصلة دعمهم والتضامن معهم حتى انتزاع الحريّة".

وأشادت حماس بمسيرات العودة الكبرى، المنطلقة من غزة العزة ومن كل أراضينا المحتلة، في ذكرى يوم الأرض، منذ عام 2018، ومعركة سيف القدس في العام الماضي، محطّات مباركة في تاريخ شعبنا النضالي جسّدت وحدة شعبنا في معركة التحرير والعودة، وأسقطت مشاريع تصفية القضية، وغيّرت في معادلة الصراع مع العدو، وسطّرت بدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وبسالة المقاومة عهدًا جديدًا عنوانه أنَّ ما قبل هذه المعركة لن يكون كما بعدها.

وأردفت الحركة في بيانها: "تحرير أرض فلسطين وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، لا تعني الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وهي قضية يجب أن تجتمع عليها الأمَّة اليوم، قبل أيّ وقت مضى، في ظلّ تصاعد جرائم الاحتلال، ومحاولات اختراق أمنها واستقرارها عبر مسار التطبيع مع العدو، ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

وجدّدت بالتحيّة لجماهير شعبنا في أراضينا المحتلة عام 1948 الثابتين على أرضهم، والمدافعين عن هُويتهم الوطنية وانتمائهم لأمَّتهم، ولكل جماهير شعبنا في القدس والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزّة والشتات ومخيمات اللجوء الذين يسطّرون ملحمة بطولية في التمسّك بأرضهم، والذّود عنها والتضحية في سبيل تحريرها من الاحتلال.

كما جدّدت حماس الشكر والتقدير لكلّ الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين يقفون مع قضيتنا العادلة، وإنَّنا على موعدٍ قريبٍ معهم جميعًا، لتحقيق النّصر والتحرير، بإذن الله.

اخبار ذات صلة