أكد الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس، ونائب رئيسها في الخارج، أن "الحالة الطبيعية للشعب الفلسطيني هي مُقاومة المشروع الصهيوني، حيثما وُجد، وبالشكل والطريقة الملائمة زمانًا ومكانًا، وصولًا إلى تفكيكه، واستئصاله، ونيل شعبنا لحريته، وكرامته، واستعادة أرضه، ولذلك لم ولن تنكسر إرادة القتال لديه، يومًا من الأيام، رُغم مُضي قرابة قرن على الاستعمار".
وأضاف أبو مرزوق في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن "السياسات التي تتبعها الحكومة الصهيونية ضد شعبنا، والاستفزازات التي يخطط لها المتطرفون اليهود، وبالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، الذي له مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين، وهو مبارك في كل شيء، حتى في مقاومة ظلم الاحتلال، يجعل العدو أمام تصاعد للعمليات البطولية، وهذا التصاعد لا يشمل زيادة عدد نقاط الاشتباك مع العدو فقط، وإنما مدى تأثير هذه العمليات، وانتشارها، ووصولها إلى عمق الكيان، وزرع الرعب لدى مستوطنيه".
وأوضح أننا "على ثقة بشعبنا الفلسطيني، وهو في كل يوم يُثبت بأن سبيله الوحيد نحو الحرية والاستقلال هي المقاومة، وبكل أشكالها، رغم سياسات العدو في اضطهاد شعبنا، وسياسات فصله عن بعضه البعض، والاستمرار في مصادرة ارادته الحرية والاستقلال، وحرمانه من حقوقه الطبيعية مثل باقي شعوب الارض، إلا أن شعبنا أثبت أنه موحد خلف هدف واحد، وهو تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وعودته حراً عزيزاً، ولن يوقفه شيء يوصله إلى هدفه".
وأشار أن "محاولات امريكا المستمرة في فرض التطبيع على حكومات المنطقة لجعل هذا الكيان طبيعيا في وجوده، ومحمياً في عدوانه، لن تفلح، ولن تجدي نفعاً، وإن هرولة البعض بالاستجابة للضغوط الأمريكية طلباً لحاجيات محلية، لن ينفعها ذلك".