تواصلت الدعوات للجماهير الفلسطينية والمقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، من أجل المشاركة الفاعلة في صلاة الفجر يوم الغد الجمعة، تحت شعار "فجر سيف القدس".
واختار النشطاء تسمية “سيف القدس” لفجر الجمعة القادم، تيمنا بمعركة “سيف القدس” والتي خاضتها المقاومة الفلسطينية في شهر رمضان من العام الماضي وافتتحتها كتائب القسام بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، ردا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح المقدسي ومحاولات طرد سكانه الفلسطينيين منه.
وتتزامن هذه الدعوات مع تصاعد اقتحامات المستوطنين للأقصى والتي كان أبرزها اقتحام المستوطن المتطرف إيتمار بن غفير الأقصى صباح اليوم الخميس، وتدنيس ساحاته بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب مخططات استيطانية لزيادة الاقتحامات خلال شهر رمضان.
ودعت حركة حماس جماهير شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية، إلى المشاركة الفاعلة في صلاة الفجر يوم الغد الجمعة، في مساجد فلسطين وكلّ المساجد، ضمن حملة (الفجر العظيم)، والتي تأتي بعنوان (فجر سيف القدس)، تعزيزاً لثبات شعبنا وصموده على أرضه، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعماً لحقّه المشروع في الدفاع عنها، وحمايتها من جرائم الاحتلال وإرهاب المغتصبين الصهاينة.
وأشادت الحركة بهذا الحراك المبارك (حملة الفجر العظيم)، المتواصل في أسابيعه المفعمة بالرّباط وشدّ الرّحال والتضحية والصمود، والذي يشارك فيه أبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافة، مجسّدين فيها ملحمة بطولية في التماسك والوحدة على درب النّضال، حتّى انتزاع حقوقه الوطنية كافّة.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع الفلسطيني.
وكان النائب المقدسي أحمد عطون دعا إلى شد الرحال للمسجد الأقصى في حملة الفجر العظيم والرباط في الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال يسابق الزمن لعزل الأقصى والقدس عن محيطها وعمقها الإسلامي والفلسطيني.
وشدد عطون على أهمية المشاركة في الرباط بالأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين باقتحامه وتدنيس باحاته، مضيفا أنه “لا بد من تعزيز التواجد، لأن معركتنا في القدس هي معركة وجود وصمود، لنؤكد للقاصي والداني وللاحتلال أن المسجد الأقصى خالص للمسلمين.
وفي شأن متصل، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري اليوم الخميس، أن ممارسات الاحتلال بالأقصى تشير إلى رغبته في التصعيد وأنه يبيت مفاجآت عدوانية بحق المسجد خلال شهر رمضان.
وقال صبري إن “الاحتلال يدعي رغبته بتهدئة الأمور أمام العالم، لكنّه على أرض الواقع يُصعد من أعماله الاستفزازية والتحريضية ضد الفلسطينيين، ويفسح المجال لاقتحامات المستوطنين التي كان آخرها للمتطرف ايتمار بن غفير”.
وعدّ “خطيب الأقصى” اتصالات سلطات الاحتلال على المستوى السياسي “ذر للرماد في العيون”؛ مؤكدًا أنها تُبيّت للفلسطينيين والمقدسات الإسلامية “مفاجآت عدوانية”.