لهذا المكان أهمية كبيرة في قلوب المقدسيين، المبعدين عن الأقصى والمبعدين، يحتفلون به، يلتقطون صوراً إلى جانب الأقصى وسوره البعيد في مناسباتهم وزفافهم.
هو مطلة الطور، أو مطلة جبل الزيتون، الذي يلجأ إليه الزوار لرؤية الأقصى وقبة الصخرة الذهبية حينما يمنعهم الاحتلال من الزيارة، ويسمعون من هناك الأذان والتراتيل ويرون كل معالم المدينة القديمة من مساجد وكنائس.
من جبل الزيتون يمكن للزائر أن يرى ما لا يمكنه رؤيته عن قرب، سيرى باب التوبة والرحمة من الخارج، وهما بابان أغلقا منذ زمن صلاح الدين الأيوبي حماية للأقصى.
ومن فوق الجبل أيضاً، وفوق هذه المطلة يمكن أن يرى الزائر مقبرتين أثريتين هما مقبرة "اليوسفية" ومقبرة "باب الرحمة" التي دفن فيها الصحابي عبادة بن الصمات، والصحابي أوس بن شداد، وطريق باب الأسباط الذي يصل إلى سلوان.
وعلى مقربة من المقبرتين يوجد مقبرة وهمية للاحتلال وتتكون عن قبور حجزها محتلون يهود، للدفن فيها مستقبلا ووفقاً للمعتقدات التلمودية فإن من دفن في القدس فقد دخل الجنة.
وإلى الغرب من المشهد توجد "كنيسة الجثمانية" التي يعتقد أنها بنيت مكان منزل السيدة مريم.
وكل تلك اللوحة يمكن التقاطها بصورة واحدة من فوق مطلة جبل الطور" الزيتون" إلى جانبها وادي الجوز وسلوان أكبر أحياء القدس، حيث يريد الاحتلال هدها لبناء ما يسمى مشروع الحوض المقدس.
تسمية جبل الطور قديمة جداً من قبل أيام المسيح، وأصلها " طور زيتا" أي جبل الزيتون حيث طور بمعنى جبل؛ إلى الشرق من البلدة القديمة في القدس إذ تعتبر واحدة من أقدم القرى في مدينة القدس، وموطن للعديد من المواقع الدينية والأثرية التي حولتها إلى وجهة سياحية معروفة.
يعتبر جبل الزيتون أعلى منطقة في القدس وترتفع قمته عن سطح البحر 826 مترًا. وقد جذبت عدة عوامل السياح والحجاج إلى جبل الزيتون منها: المشهد الساحر المطل على مدينة القدس من قمته، واعتباره موقع صعود يسوع وموطن قبر مريم العذراء وقبر الناسكة رابعة العدوية، بالإضافة إلى عدد من المواقع التاريخية والدينية الأخرى، التي تمتد من سفح الجبل نزولا إلى منطقة الحرم .