قائمة الموقع

25 معتقلاً سياسياً تغيبهم سجون السلطة عن موائد رمضان

2022-04-04T11:47:00+03:00
غزة – مها شهوان

دون اعتبار لشهر رمضان الكريم، تواصل الأجهزة الأمنية في رام الله ملاحقة الشباب واعتقالهم من بيوتهم أو مكان عملهم، لتحرم اليوم أكثر من 25 معتقلاً من لمة العائلة وجمعتها، على موائد الإفطار.

اعتادت غالبية الأنظمة العربية في شهر رمضان، أن تفرج عن بعض المعتقلين بمكرمة من رئيس البلاد، لكن هذا الأمر لا يسري في رام الله؛ بل يزداد التعذيب في رمضان، وفق شهادات من أُفرج عنهم.

ووفق لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، هناك أكثر من 25 معتقلاً سياسياً في زنازين السلطة على خلفية الانتماء السياسي ومقاومة المحتل، مشيرةً إلى أن بعضهم معتقلٌ منذ 14 عاماً، وعشرات الأسر في الضفة تملؤها الحسرة والألم على أبنائها بعد أن غيبتهم سجون السلطة.

ويوجد لدى الأهالي مخاوف من تعرض أبنائهم المعتقلين لأبشع أنواع التعذيب، خاصة أن عدداً منهم لا يعرفون عن أبنائهم شيئاً بسبب منع الزيارة.

وجدد الأهالي دعواتهم للمؤسسات الحقوقية والنشطاء بالتحرك العاجل للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم من سجون السلطة.

وتصف سهى جبارة، المعتقلة السياسية السابقة، تجربة الاعتقال لدى سجون السلطة بالمؤلمة جداً خاصة في شهر رمضان، لما لها من انعكاسات لا يمكن وصفها على نفسية المعتقل وذويه.

وتذكر جبارة لـ "الرسالة نت" أن التعذيب في سجون السلطة يزداد في شهر رمضان حيث التعذيب النفسي والشبح، موضحة أن الضغط والحرمان الذي يتعرض له المعتقل السياسي في شهر رمضان يختلف من شخص لآخر حسب ملفه.

وتؤكد أن لا حرمة لشهر رمضان بالنسبة للأجهزة الأمنية التي تتبع سلطة رام الله، فبدلاً من أن توقف اعتقال النشطاء السياسيين فإنها تزيد حملاتها لملاحقتهم أكثر.

وفي السياق ذاته، ترى الناشطة سمر حمد أن غالبية الأسر الفلسطينية بطبيعتها محرومة من اللمة على مائدة رمضان لوجود أحد أفرادها أو ربما جميعهم داخل سجون الاحتلال كما جرت العادة، لكن الأشد إيلاماً الاعتقال في سجون السلطة مما يشعرهم بمدى الظلم والاضطهاد.

وبحسب قول حمد، فإن الاعتقالات التي تطال النشطاء السياسيين تزيد الشرخ بين أجهزة السلطة والشعب، مؤكدة أن تصرفات السلطة بحق المعتقلين السياسيين مستهجنة على مدار سنوات النضال الفلسطيني.

ووصفت "للرسالة نت" أن الأم، عند اعتقال زوجها أو أحد أبنائها، تعيش معركة من الاضطراب والقلق على حياتهم خاصة في ظل التعذيب وقت الصيام.

وبحسب قولها، فإن ارتفاع وتيرة حملات الملاحقة والاعتقال يدلل على حالة عدم الاستقرار للسلطة التي تشعر بأن وجودها مهدد في الساحة الفلسطينية لقمعها المقاومة بكل أشكالها.

وتوضح حمد أن وظيفة السلطة في الوقت الراهن هي المحافظة على الهدوء خشية العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون ضد الاحتلال، مبينة أن السلطة تلجأ للمحافظة على استقرارها المهدد لذا تحارب مظاهر المقاومة وتقمع الشباب.

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية ترتكب أفعالاً تخالف الأعراف الفلسطينية دون خجل، لأن المهم لديها هو تنفيذ مهامها الأمنية التي كلفها بها الاحتلال.

وذكرت أن من يحالفه الحظ، فيخرج من سجون السلطة بعد الضغط الإعلامي والحقوقي، سرعان ما ينتظره الاعتقال لدى الاحتلال طبقاً لسياسة "الباب الدوار".

ورغم أجواء التنغيص التي تتسبب بها الأجهزة الأمنية على العائلات الفلسطينية في الضفة نتيجة اعتقال أحد أفرادها في شهر رمضان، إلا أنها لم تكتف بذلك، بل راحت تزيل رايات حركة حماس ويافطاتها، المهنئة بقدوم شهر رمضان، من شوارع بلدة بيرزيت شمال رام الله.

اخبار ذات صلة