اعتقلت شرطة الاحتلال (الإسرائيلي) يوم الأحد الماضي، أحد سكان بلدة الطيرة من الداخل المحتل، واعتدت عليه بعنف، قبل أن تكتشف أنه تم التعرف عليه بالخطأ، وتركه في غابة بعيدة عن منزله.
“عبد منصور” (38 عامًا)، من سكان الطيرة، قال لصحيفة هآرتس العبرية، إنه اقتيد إلى غابة بالقرب من “كوخاف يائير” قرب الطيرة، وأنهم غطوا عينيه، وهناك تعرض للضرب المبرح من أفراد شرطة الاحتلال الذين لم يصدقوا أن بطاقة هويته حقيقية، قبل أن يدركوا لاحقًا أنهم يبحثون عن شخص آخر، وأطلقوا سراحه وأمروه بالذهاب وعدم النظر خلفه.
ووقعت عملية الاعتقال في شارع قلنسوة الرئيس أثناء قيادة منصور لمركبة كان يجلس فيها والده وشقيقه الأصغر وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن أفراد الشرطة حطموا زجاج المركبة، وأخرجوه منها بالقوة.
ويظهر من مقطع فيديو التقطه أحد المارة قيام أفراد الشرطة بوضع منصور بالقوة في مركبة “عادية” ليس عليها شعار أو اسم الشرطة.
وقال منصور: “رأيت شخصًا يحطم زجاجة مركبتي وسمعنا صراخًا قبل أن يخرجوني بالقوة منها ويعتقلوني، ولدى وصولنا غابة قرب كوخاف يائير بدأوا في ضربي”، مشيرًا إلى أنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية وصغعوه ولكموه وضربوه قبل أن يبطحوه أرضًا، وطلبوا منه أن يعرف على نفسه وعندما سلمهم هويته لم يصدقوا وصرخ أحدهم في وجهه أن هذه الهوية مزورة وبأنه يكذب، وبعد دقائق أجروا اتصالاتهم واتضح لهم أنه ليس المطلوب الذي يبحثون عنه. كما تحدث للصحيفة العبرية.
وأضاف: “عندما أدركت القوة أنهم أخطأوا في معرفة هويتي، قرروا الإفراج عني .. نزع أحدهم العصبة عن عيني وقال لي: نحن آسفون، لقد أخطأنا في تحديد الهوية، لست أنت المطلوب، الآن اذهب وانظر للأمام فقط .. وتركوني في الغابة ومشيت حوالي 20 دقيقة حتى وصلت إلى الطريق الرئيسي ومن هناك وصلت إلى منزلي”.
وتابع: “ظنوا أنني مشبوه، ربما بسبب مظهري، فإنا لدي لحية طويلة، لكنني ما زلت لم أستوعب ما حدث لي .. كنت في حالة خوف رهيب، وظننت أن شخصًا ما كان يريد قتلي .. كيف لي أن أعرف أن هذا بالفعل هو اعتقال من الشرطة، ولم يتم نقلي إلى مركز شرطة رسمي”.
ويجد والد منصور الذي كان في المركبة حين اعتقاله، صعوبة في استيعاب ما حصل، وقال: إنه وحفيده الذي كان معهما بالمركبة ما زالا يعانيان من القلق والخوف، مشيرًا إلى أن أفراد الشرطة الإسرائيلية حاولوا خنقه أثناء محاولته منعهم من إخراج حفيده من المركبة أيضًا برفقة والده، وحاول أن يشرح لهم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة لكن دون جدوى.
المصدر: القدس