يوافق اليوم 5 نيسان/ أبريل، يوم الطفل الفلسطيني، الذي يمرّ على أطفال فلسطين وهم لا يزالون محرومين من أبسط حقوقهم بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في الحياة، جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم.
وفي هذا التاريخ من كلّ عام، يجدد أطفال فلسطين بحثهم عن الحرية والعيش بكرامة كباقي أطفال العالم.
لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزل عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، بل كان في مقدمة ضحاياها، رغم الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية التي تضمن حقوق الأطفال.
وفي مقدمة تلك الاتفاقيات، "اتفاقية حقوق الطفل"؛ التي تنادي بحق الطفل بالحياة والحرية والعيش بمستوى ملائم، والرعاية الصحية والتعليم والترفيه واللعب والأمن النفسي والسلام.
ويُحيي الفلسطينيون هذا اليوم بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية، بهدف مناصرة أطفال فلسطين الذين لا يزالون يعانون من افتقاد أبسط حقوق التمتع بطفولتهم.
وتستهدف دولة الاحتلال أطفال فلسطين بالقتل والاعتقال، والحرمان من أبسط الحقوق؛ وتعمد إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا والزج بهم في السجون، وتعرضهم لأبشع أساليب التعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000، أكثر من 16000 طفل فلسطيني قاصر دون سن 18 عامًا.
وأفادت الهيئة في تقرير لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، بأن أكثر من 85% من الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب أو التنكيل الجسدي والنفسي على أيدي قوات الاحتلال.
ولفتت النظر إلى أن اعتقال الأطفال أصبح هدفًا ممنهجًا لاستهداف مستقبل الطفولة الفلسطينية، "حيث يترك ذلك آثارًا نفسية واجتماعية وصحية قاسية عليهم وعلى مستقبلهم".
ورأت أن "هدف حكومة الاحتلال هو تدمير المجتمع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الأطفال وحرمانهم من حياة الطفولة".
ووثّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين استشهاد 2018 طفلًا على يد جيش الاحتلال منذ عام 2000م؛ أي مع بدء انتفاضة الأقصى، وحتى نيسان 2017.
وبيّنت بأن 546 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا خلال عام 2014؛ معظمهم خلال العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة.
ولفتت النظر إلى ذلك جريمة إحراق وقتل الطفل المقدسي الشهيد محمد أبو خضير بعد أن اختطفه المستوطنون.