الرسالة نت - أحمد الكومي
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن محاولات الاحتلال الصهيوني للتصعيد من عدوانه على قطاع غزة، لن تغير من مواقفها ولن تربكها، مشددة على استعدادها التام للتصدي لأي عدوان محتمل.
وقالت الكتائب في مؤتمر صحفي صباح السبت، كشفت فيه عن احصائية جديدة من نوعها تضمنت حقائق ومعلومات تكشفت لأول مرة،:" فليعلم العدو أن الهدوء من القسام ليس ضعفاً بل تقديراً للموقف".
وشدد أبو عبيدة الناطق باسم القسام أن الاحتلال سيجد رداً قاسياً في أي محاولة منه للتوغل في القطاع، مضيفا:" العدوان القادم على غزة لن يكون نزهة، وعلى العدو أن يقرأ رسائل القسام بتمعن ودقة".
وتابع أبو عبيدة:" تهديدات الاحتلال لن تخيفنا، بل تدفعنا لليقظة والإعداد للمواجهة، والأيام القادمة ستثبت صدق قولنا".
وأشار إلى عدم وجود هدنة متفق عليها مع الاحتلال، مستدركاً:" الهدنة مرهونة مع الاحتلال بوقفه العدوان على غزة وكسر الحصار المفروض عليه".
وفي سياق متصل؛ تركزت الإحصائية الجديدة للكتائب في الذكرى 23 لانطلاقة حماس وبالتزامن الذكرى الثانية لحرب الفرقان، على ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في الإحصائيات الرسمية، والاعلان على عمليات جهادية تتبناها القسام لأول مرة، بالإضافة إلى موقف الكتائب من التهديدات الصهيونية الأخيرة التي بدأت تتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
وأشار أبو عبيدة الناطق باسم القسام إلى أن الكتائب قدمت من بداية عملها المسلح أكثر من 1808 شهيداً من بينهم 144 شهيد قضوا نحبهم قبل الانتفاضة و610 شهيد من بداية الانتفاضة وحتي نهاية عام 2005، وما يقارب 1053 شهيد من بداية عام 2006 وحتى نهاية عام 2010، موضحاً أن العدد الكلي لشهداء القسام خلال 23 عاماً بلغت نسبة 58% بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية.
وأضاف أبو عبيدة:" بلغ إجمالي شهداء القسام 1469 شهيد في غزة و335 شهيد بالضفة الغربية، وأربعة شهداء من خارج فلسطين".
ولفت في سياق آخر، إلى أن 53 شهيد ارتقوا في عمليات استشهادية، و119 ارتقوا شهداء بفعل عمليات الاغتيال الصهيونية، و99 شهيدا قضوا نحبهم على يد الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح، و68 شهيد خلال عمليات الاقتحام للمغتصبات والمواقع الصهيونية.
وفيما يتعلق بالعمليات الجهادية لكتائب القسام، أكد أبو عبيدة أن عدد العمليات بلغ 1115 عملية بكافة أشكالها، وذلك على خلاف عمليات التصدي للتوغلات الصهيونية المتواصلة، مشيراً إلى أن اجمالي العمليات من بداية عام 2006 بلغ 32%.
وفي ذات السياق؛ أفاد الناطق باسم القسام إلى أن مجموع الصواريخ القسامية التي أطلقت تجاه المغتصبات الصهيونية وصل إلى 1981 صاروخ، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال إنه من بداية عام 2006 وحتي نهاية عام 2010 تزايدت عمليات اطلاق الصواريخ وبلغت نسبة 68% من مجموع الصواريخ خلال الأعوام السابقة، وذلك نظراً للعدوان الصهيوني المتزايد في الفترة المذكورة. حسب قوله.
وكشف أبو عبيدة إلى أن خسائر العدو الصهيوني وصل إلى 1363 قتيل وأكثر من 6378 جريح منذ 23 عاما.
وبلغت عمليات الأسر 24 (أربعاً وعشرين) عملية، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، وكان آخرها عملية الوهم المتبدد في يونيو 2006م.
وكشفت الكتائب عن عدد من العمليات الجهادية التي لجأت إلى التأخر في تبنيها، لظروف أمنية تتعلق بسلامة المجاهدين وأمن تحركاتهم وحفظاً للأسرى المنفذين لهذه العمليات قبل أن تصدر الأحكام بحقهم أو غيرها من الأسباب التي تتعلق باستمرارية العمل الجهادي. حسب قولها.
وقال أبو عبيدة:" ظروف الأخوة المجاهدين في الضفة الغربية خاصة قد تحتّم التأخّر في الإعلان في بعض العمليات، ولطالما حاولت المخابرات الصهيونية استدراجنا، عبر أساليب مختلفة للإعلان عن هذه العمليات، ومن هذه الأساليب تبني العمليات باسم فصائل أخرى لدفعنا إلى التبني".
وبلغ عدد العمليات الجهادية المعلن عنها ست عمليات قتل خلالها خمسة عشر جندياً ومغتصباً صهيونياً وجرح 47 آخرين، في فترات تراوحت بين عامي 2005 و2010م وهي :
أولاً: عمليات "خلية الخليل" القسامية، وهي أربع عمليات نفذها الأسرى القساميون الأبطال: المجاهد شكيب العويوي والمحكوم بثماني مؤبدات، والمجاهد موسى وزوز والمحكوم بثماني مؤبدات، والمجاهد محمد الجولاني والمحكوم بخمس مؤبدات، والمجاهد لؤي العويوي والمحكوم بثلاث مؤبدات.. علماً بأن المجاهدين الأربعة حوكموا لدى العدو بناءً على تنفيذهم لهذه العمليات .. في حين تبنتها فصائل أخرى آنذاك!!
والعمليات الأربعة كالتالي:
1) عملية مغتصبة "حَجاي"، حيث استهدف مجاهدونا محطة حافلات للجنود في ما يعرف بـ مغتصبة "حجاي" شرق الخليل في الرابع والعشرين من يونيو عام 2005م، والتي أدت في حينه إلى مقتل اثنين من الصهاينة وإصابة ستة آخرين.
2) عملية البلدة القديمة بالخليل في يوليو عام 2005م، حيث استهدف مجاهدونا عدداً من الجنود الصهاينة بإطلاق نار، أصيب خلالها جنديان أحدهما إصابته خطيرة.
3) عملية مغتصبة "عتصيون" في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي بتاريخ 17-10-2005م، حيث استهدف المجاهدون بالرصاص موقفاً لحافلات الجنود والمغتصبين على مدخل مغتصبة "عتصيون" قرب الخليل، وأدت العملية إلى مقتل ثلاثة من الصهاينة وإصابة أربعة آخرين.
4) عملية "جبل سنداس" البطولية في 16 ديسمبر عام 2005م، استهدف خلالها المجاهدون سيارة صهيونية يستقلها مغتصبون من مغتصبة "كريات أربع" في منطقة ما يعرف بـ"جبل سنداس" بالخليل، أدت العملية لمقتل صهيوني وإصابة اثنين آخرين.
إضافة إلى عملية القدس البطولية التي نفذها الاستشهادي القسامي علاء هشام أبو ادهيم، من جبل المكبر بالقدس، العملية التي استهدفت في السادس من مارس عام 2008م ما يعرف بمدرسة "هراف" العنصرية التي تُخرّج المتطرفين الصهاينة القتلة، حيث تقدم الفارس القسامي علاء أبو دهيم رداً على محرقة غزة التي ارتكب خلالها العدو في مارس 2008 واحدة من أبشع المجازر التي ارتقى خلالها العشرات من المدنيين من أبناء شعبنا، وقد أدت هذه العملية الاستشهادية في حينه إلى مقتل ثمانية صهاينة وإصابة أكثر من 30 آخرين، بحسب اعتراف العدو.
وأعلنت الكتائب مسئوليتها عن عملية الحرية التي جاءت رداً على مجزرة أسطول الحرية، حيث هاجم مجاهدو القسام في الخليل في الرابع عشر من يونيو 2010م سيارة للشرطة الصهيونية على طريق رقم 60 الواصل بين بيت لحم والخليل قرب مغتصبة "حجاي" وقد أسفر الهجوم عن مقتل جندي صهيوني وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم بحالة الخطر الشديد.
وأكدت الكتائب في ختام مؤتمرها حرصها على توثيق وتأريخ وإحصاء العطاء القسامي المبارك، حفظاً للجهود الجبارة التي بذلت من الشهداء والقادة والمجاهدين.