لم تكد الأسيرة المحررة والصحفية بشرى الطويل تشعر بطعم الحرية حتى أعاد الاحتلال اعتقالها من جديد، قبل شهر رمضان بأيام على حاجز عسكري جنوب بنابلس، خلال توجهها إلى بيتها في مدينة البيرة، وسط الضفة المحتلة.
وكان الاحتلال قد أفرج عن الطويل (29 عاما) في أكتوبر الماضي، بعد أن أمضت 11 شهرًا في سجون الاحتلال، إثر اعتقالها في 8 نوفمبر 2020.
وبالأمس أعلنت عائلتها عن قلقها من عزل ابنتهم بشرى وتعرضها لإجراءات تعسفية من قبل الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك نقلا عن مكتب إعلام الأسرى بسبب تعبير الأسيرات الفلسطينيات عن فرحتهن بعملية "بني براك" البطولية والتي قتل فيها 5 مستوطنين في 29 مارس/آذار الماضي.
وقالت والدة بشرى الطويل السيدة منتهى الطويل أن رحلة ابنتها مع الاحتلال كانت مبكرة جدا وهي تعتقل كل عام تقريبا، وكأن الاحتلال يحاول الانتقام من والدها الشيخ جمال الطويل من خلال الاعتقال المتكرر لإبنته حيث اعتقلت للمرة الأولى في عام 2011 وهي ابنة الثامنة عشر وحكم عليها بالسجن لستة عشر شهرا.
يشار إلى أنّ جمال الطويل كان مرشّحاً في قائمة حركة حماس "القدس موعدنا" للانتخابات التشريعية، التي كان من المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي، وشغل منصب رئيس بلدية البيرة، وسط الضفة، بين عامَي 2008 و2012.
ومن جهتها، أدانت لجنة دعم الصحفيين الاعتقال المتكرر للصحفية الطويل، معتبرةً أن "إعادة اعتقالها استمرار لسياسة الاحتلال الذي يحارب الصحفي والكاتب والصوت والصورة، في محاولة منه لطمس الحقيقة الفلسطينية، بهدف تغيب صوت الحق والحقيقة داخل سجونه ".
وعبرت اللجنة في بيان لها، عن استنكارها للاعتقال المتكرر لبشرى الطويل، وقد اعتقلت لأربع مرات منذ عام 2011 وخضعت للاعتقال الإداري وتجديد الاعتقال الإداري مرات عدة.
الاحتلال يعزل الأسيرة بشرى الطويل
غزة- الرسالة