استشهد مقاوم فلسطيني، صباح اليوم السبت، وأصيب 13 آخرون خلال تصديهم لاقتحام قوات جيش الاحتلال لمدينة جنين.

و أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال، أثناء اقتحامها قرية عربونة شرق جنين ومداهمتها منزل منفذ عملية تل أبيب الشهيد رعد فتحي زيدان. 

وأفادت مصادر محلية باستشهاد المقاوم أحمد السعدي "أبو إسلام" خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بلدة برقين. 

وأعلنت وزارة الصحة، ارتقاء شهيد و13 إصابة بالرصاص الحي، بينها إصابتان بالبطن وإصابة بشظية في الرأس، خلال اقتحام الاحتلال لجنين.

ولفتت الوزارة أن بقية الإصابات مستقرة ومن بين المصابين شابة 19 عاماً أصيبت برصاصة في البطن.

وذكرت المصادر أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت القرية واقتحمت منزل أسرة رعد، الذي أخلته منذ وقوع العملية. 
 
وأغلق الاحتلال مداخل القرية الحدودية والجدارية ونصب فرق القناصة على المنازل التي احتلتها، وشوهدت جرافة برفقة الجيش. 

ودفعت قوات الاحتلال بأكثر من 50 آلية عسكرية وجرافة انطلاقاً من حاجزي "الجلمة" و"دوتان" تجاه مخيم جنين.

وتصدى المقاومون في جنين لاقتحام قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجرة وأعلن عن تضرر آلية عسكرية إسرائيلية.

كما صدحت مكبرات الصوت في مساجد جنين بدعوات للمواطنين والمقاومين بالتصدي لاقتحام المخيم والدفاع عنه.

وأعلن الاحتلال عن عملية عسكرية في مخيم جنين بمشاركة قوات "جولاني" و"دوفدوفان" لاعتقال والد منفذ عملية ديزنجوف في "تل أبيب" الشهيد رعد.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مزرعة لعائلة الشهيد رعد حازم في بلدة دير غزالة بجنين وعاثت فيها خراباً.

وأكد تقرير فلسطيني دوري، تصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.

وأظهرت الأرقام التي رصدها مركز معلومات فلسطين "معطى" تصاعدا مضطردا لعمليات المقاومة المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من (51) عملية خلال عام 2018، إلى (132) عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022م.

وبحسب مركز "معطى"، تساوى عدد قتلى الاحتلال من هذه العمليات خلال الشهور الثلاثة من العام الجاري، مع مجموع القتلى خلال الأعوام 2019، و2020، و2021.
وكانت مخابرات الاحتلال أجرت الليلة الماضية اتصالا ثانيا مع والد الشهيد رعد وكررت مطالبتها له بتسليم نفسه فورا في معسكر سالم غرب جنين، لكنه رفض وأبلغهم أنه موجود في المخيم وإذا أرادوه فليأتوا إليه في منزله. 
 
ومساء الخميس، نفذ الشهيد رعد زيدان ابن مخيم جنين عملية إطلاق نار في تل أبيب أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.