قتيل إسرائيلي حاول خطف سلاح جندية قرب عسقلان

مكان العملية
مكان العملية

غزة- الرسالة نت

قُتل مستوطن برصاص الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، بعد محاولته انتزاع سلاح من جندية عند مفرق قرب مدينة عسقلان، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، في حادثة تم التعامل معها على أنها "أمنية ارتكبت بدوافع قومية"، قبل أن يتبين أن القتيل إسرائيلي يهودي.

وعُلم أن القتيل الذي حاول انتزاع السلاح من إحدى المجندات أصيب بجراح "حرجة" أدت إلى وفاته.

وقالت تقارير إسرائيلية إن قائد "لواء بنيامين" التابع للجيش الإسرئيلي هو من استهدف القتيل بالرصاص الحي.

فيما قال جيش الاحتلال، في بيان، إن "ضابطاً في الجيش الإسرائيلي أحبط محاولة خطف سلاح قرب عسقلان". وأضاف أن الضابط، وهو برتبة عقيد، "حيّد المنفذ" في إشارة إلى استهدافه بالأعيرة النارية.

وبحسب التفاصيل الأولية التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الشاب توقف بمركبة إلى جانب الطريق وانتزع سلاحاً من جندية إسرائيلية، وحاول الهرب قبل أن يستهدفه ضابط في الجيش الإسرائيلي كان ماراً بالصدفة من الموقع.

وذكر أحد شاهد عيان أن الضابط الإسرائيلي كان في حافلة ركاب توقفت وخرج منها عدد من الأشخاص، وحاولوا مطاردة "خاطف السلاح"، ظنا منهم أن الحادث "أمني" وأنه فلسطيني، وأكد الشاهد أن أكثر من شخص استهدفوا القتيل، وأطلقوا نحوه أكثر من 50 رصاصة.

وعُلم أن القتيل هو إسرائيلي يهودي في العشرينات من عمره ومن سكان مدينة عسقلان، وكان يتلقى العلاج في مستشفى للأمراض العقلية والنفسية ولكنه هرب خلال اليوم من المستشفى.

وهدد القتيل المجندة بمسدس بلاستيكي خلال مكوثها في محطة للحافلات العامة قرب عسقلان، وانتزع سلاحها وشرع بالهروب قبل أن يستهدفه الضابط ومن كان على متن حافلة مرت من المكان بالأعيرة النارية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن قوات الاحتلال تبحث عن مشتبهين بمساعدة الشاب الذي حاول اختطاف السلاح. وقالت إن المجندة الإسرائيلية أصيبت بجروح "طفيفة"، وأضافت "قوات الأمن تبحث عن أشخاص قدموا المساعدة للشاب الذي حاول خطف السلاح من المجندة".

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، إنها استدعت قوات إلى مفرق عسقلان الجنوبي إثر "الإبلاغ من محاولة خطف سلاح". ووفقا لاشتباه أأولي لدى الشرطة، فإن خلفية الحادث "قومية وليست إجرامية".

وأفاد شهود عيان أن مروحيات تابعة لقوات الأمن الإسرائيلية حلقت في سماء عسقلان في محاولة للبحث عن أشخاص تعتقد أنهم قدموا المساعدة للشاب الذي حاول انتزاع السلاح.

يأتي ذلك في ظل تراجع الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين في أعقاب ارتفاع عدد قتلاهم إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربع عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية.

كما يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، إذ شهد اليوم، الأحد، استشهاد امرأتين فلسطينيتين برصاص الاحتلال في بيت لحم والخليل، وإصابة شاب بجروح حرجة في جنين، واستهداف مركبة فلسطينية قرب الخليل.

عرب 48

البث المباشر