حذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الاحتلال من استمرار جرائمه بحق شعبنا وخصوصًا في مخيم جنين.
واعتبرت اللجنة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن تصعيد الاحتلال الأخير وتهديده باجتياح المخيم وحصاره الاقتصادي على المدينة، والجرائم التي يرتكبها جنوده ومستوطنوه من استهداف المدنيين الآمنين، لن تقابل من شعبنا ومقاومته إلا بمزيد من الانتفاضة الشعبية والمقاومة في الميدان ولن نسمح بالاستفراد بأبناء شعبنا، فأي تصعيد من طرف الاحتلال لن نقف أمامه مكتوفي الأيدي وسنواجهه على امتداد الوطن المحتل.
ودعت لاعتبار يوم الجمعة (جمعة الوفاء لجنين)، فيما دعت جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى أوسع فعاليات دعم وإسناد لأهلنا في الضفة عموماً ولجنين خصوصاً.
كما دعت لاعتبار كافة أيام الاسبوع أيام احتجاجات جماهيرية نوسع فيها من نقاط الاشتباك وإشعال خطوط التماس رفضاً للعدوان وللحصار وكسراً لطوق جنين وشراكةً مع الحركة الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني.
ودعت أهلنا في مدن الضفة الغربية وأهلنا الصامدين في الداخل المحتل خاصة التجار والعائلات والمؤسسات والحراكات الشعبية والأطر الطلابية والعمالية لتنظيم قوافل كسر الحصار المفروض على مدينة جنين بكل الوسائل وتوسيع حملة (كلنا جنين) لتكون نموذجاً للتكاتف الوطني الفلسطيني
ووجهت الدعوة لقوى وفصائل المقاومة في كل مكان للعمل والتنسيق المشترك والتعبئة الشاملة استعداداً لحماية أهلنا في جنين الثورة في مواجهة الاحتلال.
ودعت جماهير شعبنا للاحتشاد الدائم في باحات وساحات المسجد الأقصى وداخل القدس المحتلة التصدي لاعتداءات وهجمات الإرهاب الاستيطاني الصهيوني على القدس ومقدساتها.
وقالت إن محاولات الاحتلال اقتحام مدن الضفة وخاصة جنين وارتكاب المزيد من الجرائم التي كان آخرها جرائمه بحق نسائنا وفتياتنا، تستدعي منا جميعاً أن نكون على أهبة الاستعداد للرد على هذا العدو.
وأضافت أنه كلما فشلت أساليب الاغتيالات والاعتقالات والحصار وحرب التجويع ستفشل كل محاولاته بالاستفراد بأي مدينة أو مخيم فلسطيني، بل إن رد شعبنا ومقاومته ستقابل هذا الإجرام الصهيوني بتصعيد الانتفاضة الشعبية وتأجيج لهيبها وتطويرها.
وأكدت أن لجوء المحتل إلى محاصرة مدن شمال الضفة، والتهديد باجتياحها، يعكس الهستيريا ومدى التخبط الذي ينتابه إزاء تعاظم مقاومة شعبنا في كل أماكن تواجده، ومحاولة فاشلة لإطفاء جذوة المقاومة التي تتصدرها مدينة جنين ومخيمها والتي زلزلت العدو وكشفت فشل منظومته الأمنية والعسكرية.
وأشارت إلى أن رد شعبنا جاء حازماً، فخرج بالآلاف إلى شوارع مدن الضفة من شمالها إلى جنوبها، ليؤكد وحدته خلف كل قرية ومخيم ومدينة، ورفضه لاستهداف أو التفرد بأي مدينة، وإن شعبنا في غزة كعادته بمقاومته المتأهبة كانت وما زالت دوماً في مقدمة المدافعين عن أبناء شعبنا وعن حقنا في العودة والانعتاق من نير الاحتلال البغيض.
ووجهت تحية مجد وفخار وإكبار إلى الشهداء الذين ارتقوا في الأيام الأخيرة، وخصت منهم الشهيدتين البطلتين/ مها الزعتري وغادة سباتين، والشهيدين البطلين/ محمد علي غنيم، ومحمد زكارنة، متمنين الشفاء العاجل للجرحى، مهنئين عائلة الشهيد رعد بالسلامة بعد استهدافهم بنيران الاحتلال.