قائد الطوفان قائد الطوفان

نائب أردني سابق: مخيم جنين رمز للنضال ومدرسة تخرج المقاتلين الأشداء

طارق خوري
طارق خوري

الرسالة نت- عمان

أكد النائب السابق في البرلمان الأردني طارق خوري، أن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني الغاصب، مشددًا أن الواقع اليوم في جنين يدلل على أن المقاومة تزداد قوة، ومنعة، وشراسة في وجه الكيان.

وأوضح النائب خوري أن الصمود الأسطوري لأهالي المخيم يعزّز مناعة المقاومة، ويطوّر الوعي الفلسطيني، ويكرّس هذا اليقين، يقيننا جميعاً بأن المقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد والأوحد لتحرير الأرض، وفرض حقوقنا في الحياة وفي الوجود.

وقال: "ما يزيد من وحدة الفلسطينيين هو إيمانهم بأنهم أصحاب الحق والأرض، ونبذهم للخلافات، والتغليب على الانتماءات الحزبية القاتلة بالانتماء إلى التراب الفلسطيني، وهذا ما يزيد حضور وتطور فعالية المقاومة في ساحات الاشتباك كافة".

وأشار إلى أن المواجهات بين قوات الاحتلال والمقاومة في جنين باتت أمرًا عاديًا بالنسبة للأهالي، إذ إنّ قوات العدو لم تكفّ عن استهداف المخيم ومقاوميه منذ إنشائه؛ فالمخيم يُعدّ أكبر مدن المثلث الواقع بين جنين ونابلس وطولكرم شمال الضفة، وقُربها من خط التماس مع الأراضي المحتلة، له دوره في تعزيز المقاومة.

واستذكر النائب الأردني السابق مجزرة جنين عام 2002 قائلًا: "هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في المخيم عام 2002 لا تزال حاضرة في الوجدان والذاكرة الفلسطينية.

ولفت خوري إلى أن سجل مخيّم جنين حافل بالفعل المقاوم ضد الاحتلال، سواء الإسرائيلي، أو الفرنسي، أو البريطاني، مستذكرًا: "في العام 1799 أحرق أهالي مدينة جنين الواقعة عند سفح تلال جبل النار "نابلس" بساتين الزيتون، رغم أنها كانت مصدر رزقهم في ذلك الحين؛ بهدف وقف زحف القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، حينها قاوم الأهالي مقاومة شرسة، فكان الرد الفرنسي بحرق المدينة ونهبها، وفي الحرب العالمية الأولى، وتحديداً في أيلول/ سبتمبر 1918، وقعت جنين تحت الاحتلال البريطاني، حالها حال بقية الأراضي الفلسطينية، إلا أنّها قاومت ونظَّمت أول مقاومة مسلحة عام 1935 بقيادة عز الدين القسَّام، وفي عام النكبة (1948)، حين قتلت العصابات الصهيونية آلاف الفلسطينيين، واحتلَّت منازلهم، تخلَّصت مدينة جنين من احتلال قصير نال منها بفضل الدفاع الشرس من قِبَل المتطوعين الفلسطينيين والجيش العراقي، ثم آلت المدينة إلى حكم الإدارة الأردنية عام 1949، إلى أن أُنشئ فيها في أوائل الخمسينيات مخيم جنين؛ لإيواء النازحين ممَّن استولت "إسرائيل" على منازلهم".

وبين أن مخيم جنين تحول بعد سنوات من النكبتين إلى معقلٍ أساسي للمقاومة الفلسطينية، خاصة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ولا يزال حتى يومنا هذا رمزاً من رموز النضال، ومدرسة خرّجت أجيالاً من المقاومين، وخرج منها مؤخراً الشهداء الأبطال الذين نفذوا عمليات فدائية في تل أبيب، والخضيرة، وغيرها، وستبقى كذلك لأجيال لم تولد بعد".

وذكر النائب الأردني السابق أن بطولات أهالي جنين كثيرة جدًا؛ بسبب ما تمتلكه العائلات هناك من إصرار، ومقاومة، وعزيمة لمواجهة العدو الإسرائيلي، لافتًا إلى أن المقاومين في جنين اعتادوا شراء الأسلحة من مالهم الخاص.

شمس نيوز

البث المباشر