قائد الطوفان قائد الطوفان

المقاومة في جنين تنضج.. هل تمتد لمناطق أخرى بالضفة؟

مواجهات جنين
مواجهات جنين

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

باتت جنين أيقونة مدن الضفة في مقاومة الاحتلال، في وقت يخرج منها منفذو العمليات الاستشهادية التي أربكت حسابات الاحتلال، ويجد جيش الاحتلال صعوبات كبيرة في اجتياح المدينة ولا سيما مخيمها.

وتثور جنين خلال الأيام الحالية، في ظل توعد كبير من المقاومة في المدينة بصد أي اجتياح يخطط له جيش الاحتلال لاقتحام المخيم.

ويتطلع الفلسطينيون لتعميم تجربة جنين على باقي مدن الضفة، في وقت أكد مختصون أن اشتعال الأوضاع الميدانية في جنين سيجر الضفة والداخل المحتل إلى موجة قوية من المواجهات.

 اشتعال الساحة

بدوره، أكد الكاتب والمختص في الشأن السياسي، مصطفى الصواف، أن أي اشتعال للأوضاع في جنين سيقود مدناً مجاورة للمقاومة تلقائياً.

وقال الصواف في حديث لـ "الرسالة نت" أن المقاومة في جميع المدن الفلسطينية باتت واعية وتعرف كيف تتحرك ضد الاحتلال، "وبالتالي لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بجنين".

وأضاف: "كما حدث عام 2022، فاقتحام مخيم جنين دفع الضفة الغربية للاشتغال، واليوم نحن بعد عقدين من الزمان باتت فيهما المقاومة أنضج وتستخدم أساليب وتكتيكات تربك حسابات العدو".

وأوضح الصواف أن "المطلوب من الكل الفلسطيني نصرة جنين والاستمرار في مواجهة الاحتلال، وإبقاء النقاط مع جيش الاحتلال مشتعلة بالمواجهات".

وشدد على أن الحكومة (الإسرائيلية) الحالية مرتبكة ومترددة خوفاً من أن تضطر لاتخاذ قرار صعب قد يؤدي إلى إسقاطها، "وبالتالي هي تعمل على تسكين الأوضاع وإخماد أي حراك مقاوم في الضفة".

في حين، قال المحلل السياسي خالد النجار إن أصوات المعارضة في حكومة "بينت" باتت تتجه نحو اتخاذ قرار بتنفيذ عملية عسكرية في مخيم جنين، "لأن ما يتعرض له الاحتلال أفقده التوازن وأعاد إلى أذهانه زمن الدماء والأشلاء المتطايرة في تل أبيب المحتلة خلال عمليات الانتقام التي نفذتها المقاومة".

وأكد النجار أن التحديات التي يفكر بها العدو (الإسرائيلي) قبل اتخاذه لأي قرار تعد تحديات خطيرة ولها انعكاسات سلبية على بنية الأمن الصهيوني، "سيما أن الاحتلال يتعرض لضربات موجعة، بينما تراقب أجهزته الأمنية ما يحدث في غزة".

وأوضح أن الحالة الثورية المتشكلة لدى الفلسطينيين، تحتم تصعيد الاشتباك مع الاحتلال في مدن الضفة، وفي حال أقدم الاحتلال على اقتحام مخيم جنين فإنه سيؤدي لارتقاء شهداء.

وتابع: "لا خيارات أمام حكومة الاحتلال سوى التصدي للمقاومين، وهو ما قد يدفع الجيش لارتكاب حماقة جديدة في الضفة، الأمر الذي سيزيد من حالة التوتر، وبالتالي ترتفع عمليات الرد ضمن موجات لن تنكسر أمام العدو".

وختم النجار حديثه: "الاحتلال يخشى بالتأكيد أن تتسع دائرة المواجهات، وتصل إلى غزة، وبالتالي قد ينفذ الجيش أنشطة عسكرية تُبقي دائرة الصراع في متناول يده، لأن دخول غزة والداخل المحتل على خطوط المواجهة يُعد بمثابة فشل لمحاولات حكومة الاحتلال لتضييق بؤرة الأحداث".

البث المباشر